02 أيلول , 2025

الاحتلال يوسّع التعبئة لاحتلال غزة

رغم الانقسام داخل القيادة الصهيونية، تمضي المؤسسة العسكرية بخطة واسعة لاجتياح غزة، وسط دعم أميركي مباشر، وتعبئة غير مسبوقة لجنود الاحتياط.

في تطوّر يُسلّط الضوء على حالة التخبّط داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، كشفت صحيفة معاريف عن قرار ببدء استدعاء نحو 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، اعتباراً من اليوم، ضمن الاستعدادات المعلَنة لاحتلال مدينة غزة.
لكن المفارقة أن هؤلاء الجنود لن يتوجهوا مباشرة نحو القطاع، بل سينتشرون على جبهات الشمال والضفة الغربية، لإفساح المجال أمام القوات النظامية لمواصلة القتال داخل غزة  وهي إشارة واضحة إلى نقص الكوادر وتآكل الجاهزية القتالية لدى الجيش الإسرائيلي بعد أشهر طويلة من الحرب.
وفي تقرير آخر نشرته يديعوت أحرونوت، كُشف عن خطة تدريجية لاستدعاء ما مجموعه 110 آلاف جندي احتياط حتى مارس 2026، في إطار عملية تُعرف باسم "عربات جدعون 2" التي توصف بأنها ستكون المعركة البرية الأوسع منذ بدء العدوان على القطاع.

لكن اللافت أن هذه التعبئة تُقابل بعزوف متزايد من الجنود عن الخدمة، ما دفع الجيش لتقديم حوافز مالية غير مسبوقة. الصحيفة نفسها وصفتها بـ"عربات المال"، حيث يتم منح الجنود بطاقة رقمية خاصة باسم "فايتر"، تُشحَن بمبلغ يصل إلى خمسة آلاف شيكل، لمن يخدم عشرة أيام على الأقل، إلى جانب مخصصات مالية يومية تصاعدية، وتسهيلات تمتد إلى أسر الجنود، تشمل حتى تسديد رسوم الحضانة وشراء مستلزمات ترفيهية.
هذا الإغراء المالي، بحسب مراقبين، يعكس أزمة حقيقية في القدرة على تعبئة الجنود، في ظل تراجع الروح المعنوية وارتفاع معدلات التهرّب من الخدمة، وسط شعور متزايد داخل المجتمع الإسرائيلي بأن الحرب على غزة أصبحت عبئاً ثقيلاً بلا أفق سياسي أو عسكري واضح.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen