عربي

تحت غطاء عسكري كثيف، ووسط انتشار واسع للقوات الخاصة، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات في عدد من محافظات الضفة الغربية، كان أبرزها في محافظة الخليل.
في مدينة الخليل، اقتحمت قوة عسكرية منزل رئيس البلدية، تيسير أبو سنينة، بعد تكسير أبوابه وتفتيشه، قبل أن تعتقله وتنقله إلى جهة مجهولة. وفي بلدة يطا جنوب المدينة، اعتقلت القوات المواطن يزن أبو قبيطة بعد مداهمة منزله.
وفي بلدتي حلحول وإذنا غرب الخليل، اقتحمت القوات منازل المواطنين واحتجزت العشرات منهم لساعات، وسط عمليات تفتيش وتحقيق ميداني. في الوقت نفسه، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على مداخل المحافظة، عبر الحواجز والسواتر، مغلقة طرقاً رئيسية وفرعية بالكامل.
أما في بلدة بلعا شرق طولكرم، فقد شهدت البلدة اقتحاماً عنيفاً، استخدمت خلاله قوات الاحتلال آليات عسكرية وجرافة وكلاباً بوليسية. وخلال العملية، تم تدمير عدد من الشوارع والبنية التحتية، واعتقال أحد المواطنين، فيما تم احتجاز آخرين واستجوابهم ميدانياً.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحصار المفروض على مدينة طولكرم ومخيمَيها منذ 219 يوماً، وسط اعتداءات متكررة تطال مختلف جوانب الحياة.
جنوب مدينة طوباس، أصيب 7 فلسطينيين مساء أمس، بينهم 5 من عائلة واحدة، خلال 3 حوادث إطلاق نار نفّذها جيش الاحتلال أثناء اقتحامه بلدة طمون. الهلال الأحمر أكد أن طواقمه تعرّضت لإطلاق نار مباشر أثناء محاولتها إسعاف المصابين، بينهم طفل أصيب في الرأس.
كما تم اعتقال شاب بعد إصابته، ونقل رجل خمسيني إلى المستشفى بعد إصابته بالرصاص داخل منزله.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر ثلث، واعتقلت شابين بعد تفتيش منازلهما. كما اقتحمت مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي وانتشرت في عدد من الأحياء قبل انسحابها دون تسجيل اعتقالات.
تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية، الذي يتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني، وإصابة الآلاف، واعتقال ما يزيد عن 18 ألفاً و500 مواطن، في ظل صمت دولي مريب، وتواطؤ يفتح المجال لمزيد من الانتهاكات.