مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال يستهدف الأحياء السكنية ويحوّل حي الرمال إلى ركام
في جريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق المدنيين والنازحين في مدينة غزة، بعد أن قصف عمارة سكنية مكتظة بالسكان في حي الرمال دون سابق إنذار، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى ودمارا هائلا.
مشهد يتكرر منذ بداية العدوان، لكن فصوله تزداد وحشية: استهداف متعمد للأحياء الآمنة، وقصف متتالٍ يحوّل المخابز والخيام والمنازل إلى مقابر جماعية، في وقت يقف فيه العالم صامتاً أمام حرب إبادة تُرتكب على الهواء.
المصادر الطبية في مجمع الشفاء اكدت أنّ قسم الطوارئ استقبل سبعة شهداء وعشرات الجرحى من المدنيين، بينهم أطفال، جراء استهداف الاحتلال بناية سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة. وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أنّ طواقم الإنقاذ انتشلت تسعة عشر شهيداً من تحت الركام بعد استهداف مبنى سكني ومخبز وخيمة للنازحين في حي النصر.
وبحسب الشهادات الميدانية، فإن الطائرات الحربية قصفت عمارة مأهولة بالسكان بثلاثة صواريخ دفعة واحدة دون سابق إنذار، ما تسبب بدمار هائل في الأبنية المجاورة، في وقت كانت المنطقة مكتظة بالنازحين الهاربين من القصف المدفعي والجوي المتواصل.
القصف لم يتوقف عند ذلك، فقد استهدفت غارات أخرى خياماً تؤوي نازحين في حي تل الهوا، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين. فيما أعلن مستشفى القدس عن استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين بحروق بالغة بعد انفجار طائرة مسيّرة داخل خيمة للنازحين قرب المستشفى.
وفي حصيلة دامية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وثّقت المصادر الطبية استشهاد خمسة وثمانين فلسطينياً في مختلف أنحاء القطاع، بينهم أطفال ونساء. ومن بين الجرائم التي سُجّلت، استهداف “كافيه شوب” في الشاطئ الشمالي، ما أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم الطفلة ريماس عيد سعد الله.
حركة حماس أكدت في بيان أنّ هذه الجرائم تأتي في سياق حرب إبادة ممنهجة تهدف إلى تفريغ غزة من سكانها، معتبرة أنّ قصف الأبراج والمخابز والخيام جريمة حرب مكتملة الأركان يُجاهر الاحتلال بتنفيذها أمام صمت دولي مخزٍ. ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال الفاشيين.