31 آب , 2025

عمليات نوعية للمقاومة في ميدان غزة.. وكمين الزيتون يضاعف مأزق جيش الاحتلال

فيما ضاعف كمين حي الزيتون النوعي مأزق جيش الاحتلال الاسرائيلي على وقف الاعتراف الاسرائيلي بأن هذا الكمين قد يغير مسار الحرب.. تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية حيث أعلنت كتائب القسام أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية، وقصفت تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال شرقي مدينة غزة.. وبالتوازي أعلن جيش العدو مقتل جندي برتبة رقيب أول جنوب القطاع.

مواجهة بطولية أظهرتها فصائل المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة وسيما في مدينة غزة التي يتحضر العدو لاحتلالها وتهجير أهلها على وقع مجارز وحشية وتهجير ممنهمج.. جرائم تقابلا المقاومة بكمائن نوعية ومحكمة، ليس آخرها كمين حيث الزيتون الذي أحدث صدمة في صفوف الكيان..

ففي أحدث عملياتها، أعلنت كتائب القسام أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية، وقصفت تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال شرقي مدينة غزة. حيث دمرت بعبوة أرضية شديدة الانفجار ناقلة جند إسرائيلي في محيط جامعة غزة جنوب حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة، مشيرة إلى رصد هبوط مروحيات عسكرية لإخلاء الجنود.

وأضافت الكتائب في بلاغ آخر، أن مقاتليها استهدفوا تجمعاً لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محور التوغل جنوب حي الزيتون بعدد من قذائف الهاون. في حين أعلن جيش العدو الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب أول جنوب قطاع غزة

وعلى وقع العمليات البطولية المستمرة لفصائل المقاومة، لا يزال لغز كمين حي الزيتون يلاحق العدو، حيث أثارت العملية الأمنية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، عاصفة من التقديرات داخل الكيان، بعدما أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، إلى جانب فقدان أثر 4 آخرين يرجح أنهم وقعوا في قبضة المقاومة.

ومن هنا حذر عسكريون صهاينة حذروا من أن عملية الزيتون ليست مجرد حادث ميداني، بل تطور نوعي يهدد بإحداث تحول إستراتيجي في مسار الحرب.

 إذ إنها تعيد سيناريو أسر الجنود إلى الواجهة، وتضع حكومة نتنياهو أمام مأزق سياسي وعسكري مضاعف: إما القبول بصفقة تبادل واسعة تعني هزيمة سياسية، أو الاستمرار في توغلات دامية تزيد من احتمالات وقوع المزيد من الجنود بين قتيل وأسير.

فالعملية وصفتها وسائل إعلام عبرية بالكمين المدروس، الذي استهدف أيضاً فرق الإنقاذ، ما ضاعف من حجم الخسائر وأربك القيادة الميدانية.

ويعيد هذا التطور، وفق القراءات الإسرائيلية، إلى الأذهان هواجس صفقات التبادل، ويضرب في العمق الرهان الحكومي على تحقيق نصر مطلق في قطاع غزة. ما قد يجعل حكومة نتنياهو، تواجه مأزقا سياسيا وعسكريا مضاعفا، فمن جهة تتزايد الضغوط الداخلية للمطالبة بصفقة تبادل جديدة، ومن جهة أخرى تتراجع مصداقية خطاب الحسم الذي تبنته منذ السابع من أكتوبر وتعيد اليوم التأكيد عليه

وبينما يعيش سكان غزة على وقع القصف العنيف والانفجارات المتواصلة، يؤكد محللون أن ما بعد كمين الزيتون لن يكون كما قبله، وأن جيش الاحتلال بات أمام معادلة ميدانية جديدة تُعيد للمقاومة زمام المبادرة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen