ما بعد استشهاد الرئيس الرهوي.. أيام سوداء بانتظار العدو وصمود اليمن مستمر نصرة لغزة
رسائل وعد ووعيد، حملها خطاب رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط.. وفيما طمأن الشعب اليمني وأهالي غزة، أعلن بشكل صريح أن صنعاء دخلت باستشهاد رئيس وزرائها ورفاقه، مرحلة جديدة من التحدي والمواجهة، حيث لا مجال للتراجع ولا تسويات على حساب دماء الشهداء أو القضية الفلسطينية.
في خطاب حمل رسائل سياسية وعسكرية بالغة الدلالة، توعّد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، كيان العدو الإسرائيلي بأيام سوداوية مقبلة، مؤكداً أن دماء الشهداء اليمنيين لن تذهب هدراً، وأن الثأر قادم لا محالة.
الرئيس المشاط، وهو ينعي رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء الشهيد أحمد غالب الرهوي وعدداً من رفاقه الذين ارتقوا في عدوان صهيوني غادر، شدّد على أن ما جرى لن يزيد اليمنيين إلا صموداً، مطمئناً شعبه بأن القوات المسلحة في موقع الاقتدار، وأن ما أصاب العدو من نجاح لم يكن سوى ضربة حظ عابرة.
وفيما قال الرئيس المشاط في خطابه الكلمة الفصل بأن اليمن جزء أصيل في معركة الأمة، مجدداً العهد لغزة بأن الموقف ثابت حتى وقف العدوان ورفع الحصار، مهما بلغ حجم التحديات، ذهب أبعد من حدود التهديد العسكري المباشر، موجهاً تحذيرات قاسية إلى المستوطنين والشركات الأجنبية في الكيان الغاصب، داعياً إياهم للمغادرة قبل فوات الأوان.
وفي بعد استراتيجي، شدّد المشاط على أن مسيرة البناء العسكري في صنعاء مستمرة بوتيرة متصاعدة، وأن الشعب اليمني، بقيادته الحكيمة، قادر على مواجهة كل الصعوبات. ليؤكد أن معركة التحرر التي يخوضها اليمن ليست ظرفية ولا مرتبطة بحدث عابر، بل هي خيار استراتيجي يتغذى من عقيدة التضحية والشهادة.
خطاب المشاط لم يكن مجرد نعي للشهداء القادة، بل إعلاناً واضحاً أن اليمن بات في موقع الفعل لا رد الفعل، وأن مرحلة ما بعد استهداف قياداته لن تشبه ما قبلها. وذلك رسالة مزدوجة: إلى الداخل اليمني بتعزيز الثقة والصمود، وإلى الخارج وتحديداً العدو الاسرائيلي بأن زمن الإفلات من العقاب قد ولى، وأن القادم سيحمل للعدو أياماً سوداوية كما وصفها الرئيس المشاط.