انفجار الغضب في شوارع تل أبيب.. تصدعات تتسع داخل كيان الاحتلال
بينما يغرق الكيان في أزماته العميقة خرجت شوارع تل أبيب عن صمتها لتكشف حجم الشرخ الداخلي، وسط تظاهرات احتجاجية تطالب بصفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب المستعرة على غزة.
في الوقت الذي يتحدث فيه قادة الاحتلال عن تحقيق أهداف الحرب للتغطية على الفشل والتخبط والعجز، تتكشف أزمات داخلية متصاعدة، عنوانها الانقسام والغضب في الداخل ما ينذر بمزيد من الارتباك في المشهد الإسرائيلي.
هيئة البث الإسرائيلية اعلنت انطلاق موجة واسعة من الاحتجاجات في مختلف أنحاء الكيان تحت عنوان الثلاثاء الكبير للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس تضمن إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب الدائرة على قطاع غزة.
وتنوعت فعاليات الاحتجاج بين مسيرات وقطع طرق رئيسية على أن تختتم في ميدان الأسرى في تل أبيب بتظاهرة كبرى. كما شهدت الأجواء رفع أعلام ضخمة أمام سفارة الولايات المتحدة في خطوة رمزية تهدف إلى جذب انتباه الإدارة الأميركية.
التظاهرات التي امتدت إلى تقاطع كابري وطريق أيالون عكست تصاعد غضب المستوطنين حيث ردد المشاركون أسماء الأسرى ورفعوا لافتات تطالب بوقف الحرب.
هذه الاحتجاجات تزامنت مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث فيها عن وجود دفعة دبلوماسية جادة لحل قضية غزة مرجحا التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين أو ثلاثة.
التصدعات الداخلية التي تتكشف يوما بعد آخر تعكس مأزق الاحتلال الذي يجد نفسه عالقا بين ضغط الشارع وانهيار الثقة وبين جبهة عسكرية عاجزة عن تحقيق أي إنجاز في مشهد قد يعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة.