اليمن

العدوان الصهيوني الأخير على اليمن الذي يعكس حالة الإفلاس الاستراتيجي التي يعيشها الكيان، لم يحمل في طياته سوى تأكيد إضافي على فشل الاحتلال في تحقيق أي ردع، هذا ما خلصت اليه اوساط العدو التي أجمعت على ان الهجمات الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء لم تُحقّق أهدافا نوعية سيما وأن عمليات إطلاق الصواريخ من اليمن باتّجاه إسرائيل ستستمر.

قناة كان العبرية رأت إن الغارات الأخيرة لم تؤدِّ إلى نتائج حاسمة، وإن محاولات سابقة لاستهداف قيادات يمنية بارزة باءت بالفشل، رغم تكرار الضربات الجوية على مناطق متفرقة في اليمن.

ورجّحت القناة أن اليمن قد يُقدم على إطلاق صاروخ جديد في أعقاب الهجوم الأخير، في إشارة إلى أن وتيرة الرد لم تتأثر بالحملة العسكرية الجارية.

كما حذّرت القناة من التقليل من أهميّة الجبهة اليمنية، مؤكّدة أن الصواريخ التي أطلقت يوم الجمعة، الماضي باتّجاه مناطق وسط الكيان، بما في ذلك بن غوريون، يافا، وعسقلان، تُظهر أن ساحات المواجهة لم تعد مقتصرة على قطاع غزة فقط.

وفي السياق ذاته، وصفت القناة الـ 13 الهجمات الإسرائيلية على اليمن بأنها تكرار لنمط سابق، مشيرة إلى أنها تمثل الضربة الجوية الخامسة عشرة منذ تصاعد التوتر في المنطقة، مؤكدة أن اليمن ما يزال يحتفظ بزمام المبادرة في تنفيذ عمليات عسكرية منسقة.

من جهتها، أفادت القناة الـ 12 العبرية بأن القيادة العسكرية في إسرائيل باتت تعي أهميّة الربط بين ما يجري في غزة والعمليات التي تنفذها اليمن، مشيرة إلى أن تل أبيب بحاجة إلى خطة أوسع تأخذ بعين الاعتبار التهديدات القادمة من جبهات متعددة.

واعترفت القناة في تقريرها بأن القوات المسلحة اليمنية أثبتت أنها قوة صلبة للغاية، وأن قدرة إسرائيل على وقف عملياتها عبر الضغط العسكري المباشر تبدو محدودة.

بالتوازي، أكد موقع واللا الصهيوني أن اليمنيين هم من يحدّدون سقفَ ووتيرةَ عملياتهم طالما استمر العدوان على غزة، مشدّدًا على وجوب الدفع نحو بناء تحالف ضد اليمن رغم عدم استعداد دول في المنطقة لتحمّل عبء مواجهة اليمنيين، في اشارة الى مدى العجز الاسرائيلي عن مواجهة اليمن والحد من عملياتها الاسنادية.

وخلص موقع واللا مؤكدًا: يبدو أن اليمنيين لا يولون اهتمامًا كَبيرًا للعدوان الصهيوني، وتشير التقديرات إلى أن النيران ستشتد إذَا تمكّن جيش العدو من التوغّل في قلب مدينة غزة.