26 آب , 2025

اعلام العدو يعترف: صواريخ اليمن تغيّر قواعد الاشتباك.. اختراقٌ غير مسبوق في عمق الكيان

فيما يقرّ إعلام العدو بفشل استراتيجية الكيان في مواجهة اليمن، لا يزال ينشغل بتغطية العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة، التي كشفت عن تطور كبير ومثير في القدرات الصاروخية، وضع الكيان لصهيوني في مأزق أمني غير مسبوق، وفتح جبهة جديدة من التهديد البعيد والدقيق.

في تطوّر استراتيجي غير مسبوق، وجد الكيان الصهيوني نفسه أمام تهديد من نوع مختلف.. تهديد قادم من آلاف الكيلومترات جنوباً، من اليمن، التي باتت صواريخها ومسيّراتها بعيدة المدى تصيب أهدافاً حيوية داخل العمق الصهيوني.

منذ استئناف القتال في غزة منتصف مارس، وثّقت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إطلاق 71 صاروخاً باليستياً و23 طائرة مسيّرة من اليمن باتجاه عمق الكيان في مؤشر على تصاعد التهديد الجنوبي وتوسّع رقعة المواجهة.

الضربة الأخيرة التي استهدفت مطار اللد بصاروخ باليستي فرط صوتي، من طراز "فلسطين 2"، مثّلت نقطة تحوّل خطيرة في مسار العمليات. الصاروخ تمكن من اختراق كافة المنظومات الدفاعية الصهيونية والأمريكية، ما أحدث دوياً واسعاً في الأوساط العسكرية والإعلامية داخل الكيان، ودفع جيش العدو وشركات الصناعات الجوية لفتح تحقيقات عاجلة في أسباب الفشل الدفاعي.

صحيفة "معاريف" العبرية كشفت عن حالة ارتباك تسود المؤسسة العسكرية في تل أبيب، بسبب عجزها عن اعتراض الصاروخ، وسط تساؤلات متزايدة حول قدرة القبة الحديدية ومنظومات "حيتس" و"مقلاع داود" على التعامل مع التهديدات المتطورة.

ولم تكن هذه الضربة الوحيدة. فقد كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن مسيّرة يمنية وصلت إلى هدف حيوي في عسقلان، ربما كانت تستهدف محطة طاقة، ما يشير إلى تطوّر واضح في دقة وتوجيه المسيّرات اليمنية.

وتضيف الصحيفة أن استخدام اليمن لصواريخ باليستية انشطارية يعقّد مهام الاعتراض الجوي ويجعل المواجهة أكثر كلفة وخطورة، حيث تتسبب الشظايا المتعددة في تجاوز الطبقات الدفاعية.

في المقابل، يجد الكيان الصهيوني سوى التصعيد، عبر تنفيذ سلسلة من الغارات على مواقع يمنية، في محاولة لفرض معادلة ردع، إلا أن هذه المحاولات لم تفلح حتى الآن في وقف الضربات.

ومع فشل الأنظمة الدفاعية، باتت القيادة العسكرية في تل أبيب أمام تحدٍ استراتيجي حقيقي، بعدما تبيّن أن المسافات لم تعد تحمي الجبهة الداخلية، وأن كيان العدو بات عرضة لضربات نوعية من جبهات بعيدة، ما يستدعي إعادة النظر في عقيدتها الأمنية والعسكرية بشكل كامل.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen