24 آب , 2025

رصاص العدو يصيب فلسطينياً في القدس.. واقتحامات واسعة تطال قرى رام الله

اعتداء جديد يسجله الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، حيث أصيب مواطن برصاص الاحتلال في القدس، فيما تعرّض آخرون لحالات اختناق خلال اقتحامات واسعة طالت قرى عدة في رام الله ونابلس، في مشهد يؤكد تصاعد سياسة القمع والاستيطان بلا رادع دولي.

في مشهد جديد يعكس إصرار الكيان الصهيوني على سياسة القمع والتصعيد الميداني ضد الفلسطينيين، شهدت القدس ورام الله مساء السبت سلسلة من الاعتداءات المباشرة التي أسفرت عن إصابة مواطن بالرصاص الحي وعدد آخر بحالات اختناق، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال والمستوطنون استفزازاتهم الممنهجة بحق المدنيين.

وفي التفاصيل، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة مواطن برصاص الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس، بعدما استهدفته القوات قرب جدار الفصل والتوسع العنصري، ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي موازاة ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية شقبا غرب رام الله، مطلقة وابلاً من قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابات بالاختناق في صفوف الأهالي.

وتوسعت رقعة الاقتحامات لتشمل بلدات نعلين وقبيا وبدرس، إضافة إلى ترمسعيا شمال رام الله، حيث سيرت قوات الاحتلال آلياتها في الشوارع وشرعت بتفتيش المركبات والمنازل من دون تسجيل اعتقالات، في خطوة اعتاد عليها الفلسطينيون كجزء من سياسة الترهيب اليومية. أما في قرية المغير، فقد واصل جيش الاحتلال عدوانه لليوم الثالث على التوالي، من خلال مداهمة عشرات المنازل وتخريب محتوياتها والاستيلاء على مركبات المواطنين، في مشهد يعكس عقاباً جماعياً وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية.

ولم يقتصر المشهد على اعتداءات الجيش، إذ كثف المستوطنون، بحماية مباشرة من القوات الإسرائيلية، اعتداءاتهم على القرى الفلسطينية. ففي بورين جنوب نابلس، حاول مستوطنون السيطرة على منزل قيد الإنشاء قبل أن يتصدى لهم الأهالي، بينما وفر جيش الاحتلال الغطاء لهم بإطلاق الغاز السام. كما شهدت قرية صرة غرب نابلس اعتداءً مماثلاً، حيث اقتحم المستوطنون منزلاً واحتجزوا أحد المواطنين لبعض الوقت، قبل أن يفرج عنه تحت وطأة احتجاج الأهالي.

هذه التطورات الميدانية تكشف أن سياسة الاحتلال ليست مجرد إجراءات أمنية كما يدعي، بل هي نهج استراتيجي يرمي إلى تكريس السيطرة وتوسيع الاستيطان على حساب حياة الفلسطينيين وأمنهم اليومي. في المقابل، يستمر صمود الأهالي ومقاومتهم الشعبية، ما يضع المنطقة أمام دورة جديدة من التوتر قد تمتد تداعياتها إلى الساحة الإقليمية، خصوصاً مع تصاعد الغضب الشعبي العربي والإسلامي تجاه جرائم الكيان الصهيوني.

وبينما يواصل الاحتلال اعتداءاته بلا رادع دولي، يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل المجتمع الدولي متواطئاً بالصمت، في وقت يدفع فيه الفلسطينيون ثمن الدفاع عن أرضهم وكرامتهم؟

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen