بعد اختراقه الدفاعات الجوية.. الصاروخ اليمني الأخير يثير الرعب والجدل في أوساط العدو
العملية اليمنية الأخيرة التي استهدفت مطار اللد أدخلت العدو وجيشه وإعلامه في دوامة كبيرة بعد الفشل في التصدي للصاروخ اليمني، ووسائل الإعلام الصهيونية تتحدث عن التحقيقات اثر الفشل الناجم عن العملية وما خلفه من رعب وقلق في اوساط الكيان.
صدمة كبيرة لم يخرج منها العدو ومؤسساته الامنية والعسكرية حتى الساعة، فالعملية العسكرية اليمنية الاخيرة التي استهدفت مطار اللد ومواقع اخرى في المناطق المحتلة خلفت ذهولا ودهشة في الاوساط الصهيونية سيما بعدما فشلت كافة منظومات العدو في اعتراض صاروخ يمني واحد.
هذا الفشل الواضح في العملية دفع القوات الجوية الصهيونية الى اجراء تحقيق حول الاسباب، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت التي لفتت الى أن الصاروخ، الذي يُعتقد أنه يحمل ذخائر عنقودية، اخترق الدفاعات الجوية الصهيونية، مما أثار حالة من الذعر والهلع في منطقة تل أبيب الكبرى، ودفع ملايين المغتصبين إلى الملاجئ.
كما تُظهر التقارير الواردة من الأراضي المحتلة، أن التحقيقات الأولية لسلاح الجو الصهيوني كشفت عن فشل منظومتي الدفاع الجوي حيتس والقبة الحديدية في اعتراض الصاروخ.
كما ونشر موقع واللا الصهيوني عن مصادر في سلاح جو العدو بأنه يُشتبه بأن اليمنيين استخدموا لأول مرة رأسًا حربيًا قتاليًا يستطيع الانقسام إلى ثلاثة رؤوس مختلفة قبل الاصطدام بالأرض.
وتابع موقع واللا عن مصادر في سلاح جو العدو أن التحقيقات ما زالت متواصلة ويتم فحص النتائج من قبل الخبراء مشيرا إلى أن المنظومة الأمنية تؤكد امتلاك اليمنيين قدرة محلية على تطوير وإنتاج الصواريخ.
واسترسل موقع واللا الصهيوني أنه وفقًا للتقديرات في الكيان إذا أثبت التحقيق النهائي أن الصاروخ اليمني انشطاري بالفعل، فقد يستدعي ذلك إعادة النظر في سياسة الاعتراض، فيما تشير التقديرات إلى أن الصاروخ اليمني كان مزودًا بعشر ذخائر صغيرة تحتوي على كمية من المواد المتفجرة.
هذا ولا يزال الاعلام العبري ينشغل بالحديث عن العملية اليمنية ، حيث اعترفت قناة آي 24 نيوز التابعة للعدو، بأن سقوط شظايا صاروخية على مقربة من مطار بن غوريون عقب فشل الدفاعات الجوية في اعتراض الصاروخ اليمني، جعل الجيش الصهيوني يواجه تحديات جديدة.
ولفتت إلى أن خمسة صواريخ اعتراض من أنظمة مختلفة بما في ذلك (ثاد) و(حيتس) و(مقلاع داوود) و(القبة الحديدية) حاولت اعتراض الصاروخ اليمني، في تأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية قد اخترقت كافة المنظومات التي يمتلكها العدو.
وأكدت القناة الصهيونية أن الذخائر العنقودية تشكل تحدياً أمام منظومات الاعتراض لأنها تفرق متفجرات صغيرة على مساحة واسعة.
وأمام هذا وفي ظل التخبط المستمر داخل اوساط العدو حول طبيعة الصاروخ اليمني، يبقى المؤكد أن العدو بكافة منظوماته عجز أمام صاروخ يمني واحد ، فكيف سيكون المشهد داخل تل أبيب اذا ما قررت القوات المسلحة الذهاب نحو مرحلة تصعيدية جديدة؟