المقاومة تردّ بقوة.. خسائر مباشرة للاحتلال رغم تكثيف العدوان
في وقتٍ يصعّد فيه الاحتلال من عملياته البرية والجوية، ويواصل حشد قواته على تخوم غزة، تثبت المقاومة الفلسطينية قدرتها على المبادرة، وتوجيه ضربات مباشرة ومؤثرة، تُربك حسابات العدو وتُكبّده خسائر متتالية، على الرغم من الحصار والتصعيد المتواصل.
رغم تصعيد الاحتلال لغاراته وتكثيف حشوده العسكرية، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية على مختلف جبهات المواجهة، موقعةً خسائر مباشرة في صفوف جنود الاحتلال وآلياته داخل قطاع غزة، لتؤكّد أنّ الميدان لا يزال مفتوحاً أمام الردّ والمباغتة.
في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، تتجدّد المواجهة. سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت تدمير آليتين عسكريتين إسرائيليتين خلال أقل من 48 ساعة، بواسطة عبوات شديدة الانفجار من نوع "ثاقب - خرقية"، مزروعة مسبقاً في محيط صالة النجوم ومنطقة المصلبة.
المشاهد المصوّرة التي بثّتها السرايا أظهرت لحظات استهداف الآليات، وتوثيق عمليات إجلاء للجنود المصابين من المكان.
كتائب القسام، من جهتها، أكدت تدمير جرافة عسكرية من نوع D9 عصر الأحد، في ملعب المناصرة جنوب الحي، مشيرة إلى أنّ العملية تمّت بعد رصد تحرّكات آليات الاحتلال في المنطقة.
وفي سياق متّصل، واصلت فصائل المقاومة قصف مستوطنات ومواقع عسكرية في "غلاف غزة".
سرايا القدس قصفت مستوطنتي "بئيري" و"شواكيدة" بالصواريخ، فيما استهدفت ألوية الناصر صلاح الدين تحشّدات لجنود الاحتلال وآلياته شرقي بلدة القرارة شمالي خانيونس، بصاروخ من طراز 107، ونشرت مشاهد مصوّرة توثّق الضربات.
أما كتائب الأقصى فقد قصفت، يوم الاثنين، تجمّعات لجيش الاحتلال في محيط جبل الصوراني شرق حي التفاح، مستخدمةً قذائف هاون من عيار 60 ملم، في إطار الردّ على جرائم الاحتلال اليومية بحق المدنيين في القطاع.
ورغم تصعيد الاحتلال لعدوانه واستمرار المجازر والحصار الخانق، تُثبت المقاومة الفلسطينية قدرتها على التصدي والتأثير الميداني، موقعةً خسائر نوعية في صفوف جيش الاحتلال، ومؤكدة أن المعركة لم تُحسم... وأن الكلمة الأخيرة لم تُقَل بعد.