رمالُ غزّة تبتلعُ الغُزاة: المُقاومة تُفعّل عمليّاتها
شكّل فتح الجبهة الجنوبية في غزة سبباً في إضافة عبء جديد وخسائر بشرية ومادية على العدو الصهيوني العاجز عن تحقيق اي من اهدافه في القطاع وسط تزايد عمليات المقاومة فعاليةً وقوة.
رمال غزة ...تبتلع الغزاة فمع مور الوقت يزداد التوغل البري في غزة صعوبةً بالنسبة إلى قوات الاحتلال مع مواصلة جيش العدو الإسرائيلي في دفع مدرعاته وجنوده في اتجاه السيطرة على مراكز الكتل العمرانية الأساسية في قطاع غزة، وهو ما لم يتمّ تحقيقه حتى الساعة، سواء في الشمال أو في الجنوب، بسبب تصدي المقاومة.
وشكّل فتح الجبهة الجنوبية سبباً في إضافة عبء جديد وخسائر بشرية ومادية إضافية في صفوف قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع خلال العدوان البري، وهذا ما يفسّر الارتفاع الكبير في أرقام القتلى والجرحى، الذين أعلنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة.
ومع تزايد مساحة الاشتباكات مع المقاومين، الذين لا يُظهرون أي تراجع عن استهداف قوات الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، يمكن الحسم عبر القول إنّ الأيام المقبلة ستحمل مزيداً من القتلى والجرحى الإسرائيليين وخصوصا ان معدّل القتلى اليومي بين جنود الاحتلال، ارتفع من نحو 2.5 يومياً خلال الأيام الـ28 الأولى من العملية في الشمال إلى نحو 3.8 خلال الأيام العشرة الأخيرة في الشمال والجنوب.
في موازاة ذلك، تزداد عمليات المقاومة فعاليةً مع استدراج القوات المدرّعة الإسرائيلية إلى داخل المدن والكتل العمرانية، وهو ما ظهر في تكبّد الاحتلال خسائر متفاقمة، بشرياً ومادّياً.
وأظهرت الأيام الماضية زيادة في قدرة المقاومين الفلسطينيين، في كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب المجاهدين والأقصى وغيرها من الفصائل الموجودة في أرض المعركة، على القيام بمناورات هجومية منسَّقة، والعمل براحة أكبر في مواجهة قوات الاحتلال المتوغلة في مناطق الشمال والجنوب في قطاع غزة.
ويضاف الى كل ذلك الفشل الاسرائيلي في عمليات تحرير الأسرى وخصوصا بعد عملية الكومندوس ما يعني أنّ خطط الاعتماد الإسرائيلي على عمليات الكومندوس لتحرير الأسرى غير واردة وبالتالي باتت الحكومة الصهيونية في مأزق لا يمكن الخروج منه في غزة