20 آب , 2025

الإعلام العبري يعترف: عجز إسرائيلي أمام التفوق اليمني

تتسع دائرة الاعتراف في الإعلام العبري بعجز العدو أمام الصواريخ والمسيرات اليمنية، في وقتٍ يواصل فيه قادة الاحتلال التستر على حجم القلق والخسائر. فيما ، تكشف الأرقام أن القوات المسلحة نجحت في فرض معادلة ردع صاروخي وبحري غير مسبوقة، جعلت صفارات الإنذار تدوي في قلب القدس وتل أبيب، وحولت التهديدات الإسرائيلية إلى مجرد وعود فارغة.

في الوقت الذي يحاول فيه قادة العدو ، التخفيف من وقع الهجمات اليمنية على جبهتهم الداخلية، تكشف وسائل الإعلام العبرية بوضوح حجم العجز الإسرائيلي أمام معادلة جديدة فرضتها القوات المسلحة اليمنية .

المعطيات الميدانية تكذب الرواية الرسمية، فالقوات المسلحة اليمنية اطلقت أكثر من 70 صاروخاً باليستياً خلال خمسة أشهر فقط، بمعدل صاروخ كل يومين،  إلى جانب 20 مسيّرة وعمليات نوعية في البحر الأحمر. وهذه الأرقام تعكس ـ بحسب الإعلام العبري ـ تفوقاً عملياً لصالح اليمن، في وقت يعاني فيه الاحتلال من مأزق استراتيجي متعدد الجبهات.

وفي المقابل، تحولت تهديدات وزير حرب العدو يسرائيل كاتس بملاحقة  القيادات اليمنية إلى وعود جوفاء، في حين يواصل اليمنيون تعزيز قدراتهم الصاروخية والبحرية.

أما إذاعة جيش العدو فأقرت بأن استهداف البنى التحتية في اليمن لن يغير شيئاً في المعادلة، مؤكدة أن استمرار إطلاق النار من اليمن يرتبط مباشرة بالحرب على غزة، وكذلك بالتصعيد في الضفة وجنوب لبنان. وهو ما يعني أن تل ابيب باتت أسيرة قرار سياسي وعسكري لا تتحكم به، فيما يبقى مصير جبهتها الداخلية مرتبطاً بمآلات المواجهة الإقليمية.

صفارات الإنذار التي دوّت في قلب القدس وتل أبيب وعشرات المدن، كما نقل موقع واي نت، أعادت مشاهد الرعب الجماعي بين المستوطنين الذين اندفعوا نحو الملاجئ. هذه المشاهد تكشف حجم الفجوة بين التصريحات المطمئنة لقادة الاحتلال والواقع الميداني الذي يعيشه الإسرائيليون يومياً، مع صواريخ ومسيرات يمنية تتجاوز كل محاولات التعتيم.

وبحسب إحصائية القناة 7 الإسرائيلية، أطلقت القوات المسلحة اليمنية خلال الأشهر الأخيرة نحو 75 صاروخاً باليستياً وأكثر من 20 مسيّرة، في معدل عمليات غير مسبوق، يعكس انتقال اليمن من موقع الدعم الرمزي لغزة إلى دور عسكري مباشر ومؤثر في معادلة الحرب

هكذا يتضح أن المعادلة تغيّرت جذرياً: اليمن، نجح في فرض توازن ردع إقليمي، فيما يعترف الإعلام العبري بالعجز، بينما يحاول القادة الإسرائيليون التستر على الحقائق. لكن الصواريخ والمسيرات، ومعها كلفة الحصار البحري، تجعل من هذا التستر مجرد قناع هش، سرعان ما يسقط أمام صفارات الإنذار التي تدوي في العمق الإسرائيلي يوماً بعد يوم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen