19 آب , 2025

هدنة غزة على الطاولة.. موافقة فلسطينية تنتظر توقيعا صهيونيا

أعلنت حماس ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية موافقتها على مقترح وسطاء من مصر وقطر لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهرين، مقابل تبادل جزئي للأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة.

تطورٌ مفصلي في مسار الحرب على غزة، مع موافقة فصائل المقاومة الفلسطينية على مقترح جديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، في صفقة تشمل تبادل أسرى وترتيبات إنسانية واسعة.

المقترح، الذي وصفه مراقبون بأنه الأوفر حظاً للنجاح حتى الآن، ينص على إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل الإفراج عن 1700 أسير فلسطيني، بينهم 1500 من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر، و45 من المحكومين بالمؤبد، إضافة إلى النساء والأطفال.

خلال الأيام الماضية، شهدت القاهرة مفاوضات مكثفة شاركت فيها جميع الفصائل، بهدف بلورة موقف فلسطيني موحد، وتفادي تحميل حماس وحدها مسؤولية أي فشل محتمل. ووفق تفاصيل المقترح، يُفترض أن تبدأ الهدنة بالإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين، يتبعها أسيران آخران في اليوم الـ50، على أن تُسلَّم جثامين القتلى بشكل تدريجي.

المقترح يشمل أيضًا انسحاب قوات الاحتلال لمسافة تصل إلى 1000 متر في الشمال والشرق، مع استثناء مناطق مثل بيت حانون والشجاعية، حيث قبلت حماس بوجود إسرائيلي محدود لتسهيل إدخال المساعدات، خاصة إلى المناطق التي تعاني من المجاعة.

كما تتعهد الأطراف برعاية مفاوضات لاحقة لوقف دائم للحرب، مع إدخال مكثف للمساعدات الإنسانية، تشمل الوقود والغذاء والمياه، إضافة إلى إعادة تشغيل المستشفيات والمعابر، بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

موافقة حماس تضع من جديد حكومة نتنياهو أمام اختبار صعب، خاصة بعد أن أزالت المقاومة شرط وقف الحرب بشكل نهائي، ما كان عائقًا في الأشهر الماضية. ورغم أن الوسطاء يرون في الرد الفلسطيني خطوة مرنة ومشجعة، إلا أن الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، ورفض اليمين المتطرف لأي هدنة، قد يعرقل تنفيذ الاتفاق. وبين تفاؤل الشارع الغزي وقلق التجربة، تبقى الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen