المقاومة: الاحتلال ينفذ حرب إبادة ممنهجة على أحياء القطاع
حذرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي من حرب إبادة ممنهجة تستهدف الإنسان والأرض، في ظل دعم أميركي وصمت دولي يفتحان الطريق أمام مجازر متواصلة وتشريد واسع للسكان.
في ظلّ حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، دانت حركتا المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي الخطط الإسرائيلية للهجوم على حي الزيتون شمالي مدينة غزة، معتبرتين أن ما يجري هو محاولة ممنهجة لاقتلاع السكان وفرض تهجير قسري يندرج ضمن سياسة الاحتلال الرامية لتفريغ القطاع من أهله وتحقيق أطماع توسعية في إطار مشروع إسرائيل الكبرى. وأكدت حماس في بيان لها أن جيش الاحتلال يشن منذ أكثر من أسبوع هجوما وحشيا على أحياء غزة الشرقية والجنوبية مستخدما الطائرات الحربية والمدفعية والروبوتات المتفجرة، في سياق حرب إبادة تهدف إلى تدمير شامل للحياة والبنية التحتية، محذّرة من أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة عن هجوم درسدن ما هي إلا غطاء لجرائم الإبادة التي ينفذها جيشه على الأرض بحق المدنيين العزّل
ولفتت الحركة إلى أن استمرار الجرائم طيلة اثنين وعشرين شهرا ما كان ليحدث لولا الغطاء الأميركي والدعم المفتوح الذي يوفره البيت الأبيض للاحتلال، محملة الإدارة الأميركية مسؤولية مباشرة عن الجريمة، وداعية إياها إلى مراجعة سياساتها قبل أن يسجلها التاريخ شريكا أساسيا في واحدة من أبشع حروب الإبادة في العصر الحديث. كما طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بمغادرة مربع الصمت والتحرك العاجل لوقف هذا المخطط الفاشي الذي يهدد سكان غزة بالاقتلاع الكامل
وفي المقابل، وصفت حركة الجهاد الإسلامي إعلان جيش الاحتلال عن إدخال خيام إلى جنوب القطاع بأنه استهزاء فجّ بالمواثيق الدولية وامتهان للمؤسسات الأممية، معتبرة أن التهجير القسري للسكان في ظل التجويع والمجازر جريمة متواصلة بحق الإنسانية. وأكدت الحركة أن عجز المجتمع الدولي وصمته ليس سوى ضوء أخضر إضافي للكيان للاستمرار في سياساته العدوانية، داعية الشعوب الحرة إلى رفع الصوت والانتفاض رفضا للإبادة والتطهير العرقي
ويأتي هذا فيما يستعد جيش الاحتلال للمصادقة على خطة اقتحام مدينة غزة وحي الزيتون غدا الأحد، بالتزامن مع ترتيبات لتهجير السكان نحو الجنوب عبر خيام ومعدات إيواء، في مشهد يذكّر بما نشرته صحيفة هآرتس عن دعوات داخل الحكومة والمجتمع الإسرائيلي لتكرار سيناريو درسدن الألمانية، حين تعرضت المدينة لقصف بريطاني وأميركي مكثف في الحرب العالمية الثانية، بما يكشف بوضوح حجم النوايا المدمرة التي تقودها إسرائيل ضد غزة اليوم.