16 آب , 2025

كتائب حزب الله العراق: سلاح المقاومة ضمانة الشعوب في مواجهة الهيمنة والعدوان

أكدت كتائب حزب الله العراق تمسكها بسلاح المقاومة كحق مشروع وضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع الإخضاع والعدوان الأميركي–الصهيوني، مشددة على أن هذا السلاح يمثل صمام الأمان للشعوب في الدفاع عن الأرض والمقدسات.

كما في لبنان، تواجه المقاومة في العراق الضغوط نفسها لسحب السلاح، والترويج لتناقض شرعيتها مع القانون في العراق.

ووسط هذه الحملة العدوانية على المقاومات في المنطقة تشدد كتائب حزب الله العراق على أن مقاومة الاحتلال وردع الاعتداءات حق كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية، معتبرة أن تطوير قدرات المقاومة وتعزيز ترسانتها الدفاعية والهجومية يشكلان ضرورة لحماية السيادة الوطنية.

الكتائب لفتت إلى أن التطورات الإقليمية الأخيرة، من سقوط النظام في سوريا على يد الجماعات التكفيرية بقيادة أبو محمد الجولاني، إلى العدوان الأميركي–الصهيوني على اليمن، والحرب التي تتعرض لها إيران، إضافة إلى الضغوط الدولية المدفوعة من مؤسسات صهيونية، جميعها تمثل محاولات ممنهجة لإخضاع الشعوب وسلب إرادتها، مؤكدة أن هذه الضغوط تمتد إلى العراق ولبنان تحت غطاء دعوات لنزع سلاح المقاومة.

كما جدّدت الكتائب تمسكها بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة، مع استعداد دائم لبذل التضحيات من أجل تطهير المقدسات ونصرة الشعوب المستضعفة. وأكد البيان أن من أولوياتها حماية المرجعيات الدينية والعلماء الذين يمثلون امتداداً لنهج النبوة، داعيةً إلى الالتزام بوصاياهم في مواجهة قوى الاستكبار ونصرة المظلومين.

ويأتي هذا الموقف في وقت يشهد فيه العراق ولبنان ضغوطاً متزايدة لسحب سلاح المقاومة، سواء عبر محاولة عدم تشريع قانون الحشد الشعبي في العراق أو من خلال قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، وهو ما تعتبره الكتائب جزءاً من مخطط إقليمي–دولي يستهدف محور المقاومة برمته.

رسالة الكتائب تتجاوز البعد العراقي لتؤكد أن الحضور المسلح للمقاومة، سواء في العراق أو لبنان أو فلسطين، لا يزال يشكل التهديد الأبرز أمام مشاريع الهيمنة الأميركية–الإسرائيلية–السعودية في المنطقة، وأن أي محاولة لنزعه تعني فتح الطريق أمام تلك المشاريع بلا رادع.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen