عربي

في يوم جديد من العدوان، ارتقى 6 شهداء بينهم طفلان، واصيب عدد آخر، إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، بينما استشهدت طفلة في قصف جوي على منزل قرب مسجد الإمام الشافعي في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

كما وصل 6 شهداء إلى مستشفى الشفاء بعد استهداف قوات الاحتلال تجمعًا لمنتظري المساعدات في منطقة زيكيم شمالي غربي القطاع. وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن وصول 51 شهيدًا و369 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم شهيدان انتشلا من تحت الأنقاض.

العدوان طاول كذلك العاملين في قطاع المساعدات، حيث سجلت المستشفيات خلال يوم واحد 17 شهيدًا و250 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء هذا القطاع إلى 1,898 وأكثر من 14,113 إصابة. كما توفيت طفلة خلال الساعات الأخيرة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد الوفيات بسبب الجوع إلى 240 حالة، بينهم 107 أطفال.

وفي ظل تردي الأوضاع الصحية، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، أن أكثر من 15 ألف مريض وجريح بحاجة عاجلة للإجلاء الطبي، داعيًا إلى إرسال مستشفيات ميدانية وتحرك دولي فوري لوقف الكارثة الإنسانية.

وبهذا، ترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 61,827 شهيدًا و155,275 إصابة.

المشهد في غزة، كما يصفه محللون، يعكس سياسة ممنهجة لتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة، وسط صمت دولي وعجز المنظمات الإنسانية عن وقف الانتهاكات. ومع استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية، تتعمق المأساة وتقترب من مستويات غير مسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة.