باعتراف أمريكي: حاملة الطائرات فينسون لم تجرؤ على الاقتراب من مسرح العمليات اليمنية
في مشهد يعكس تحوّلات كبرى في موازين القوة بالبحر الأحمر اعترفت واشنطن عبر معهد البحرية الأمريكية أن مجموعة حاملة الطائرات فينسون بقيت في شمال بحر العرب ولم تُبحر قط عبر مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر.. في إشارة إلى أنها لم تجرؤ على الاقتراب من مسرح العمليات اليمنية خوفا من ضربات القوات المسلحة.
في مشهد جديد يكشف اخفاق اميركا المستمر في مواجهة جبهة الاسناد اليمنية ومعادلتها المفروضة عرض البحر، قال معهد البحرية الأمريكية إن حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" لم تدخل منطقة العمليات في البحر الأحمر، رغم الأوامر التي وجهها إليها البنتاغون. وبحسب المعهد، فإن المجموعة القتالية للحاملة بقيت متمركزة في شمال بحر العرب، ولم تعبر مضيق باب المندب، بعدما وجدت نفسها أمام تهديد مباشر من الهجمات اليمنية.
البيان أوضح أن الحاملة "فينسون" كانت قد استدعيت من غرب المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط لمواجهة القوات المسلحة من جهة وللاستنفار خلال الحرب الاسرائيلية الامريكية ضد طهران، لكنها فشلت في تنفيذ مهامها، وعادت أدراجها إلى ميناء سان دييغو الأمريكي بعد انتشار دام 269 يوما.
المعهد كشف أن المدمرات والقطع البحرية المرافقة ل"فينسون" اتخذت المسار نفسه ولم تدخل البحر الأحمر إطلاقا، في مشهد يعكس حجم المأزق الذي يواجه البحرية الأمريكية.
الإخفاق لا يقف عند فينسون" وحدها، إذ سبقتها حاملتا الطائرات "آيزنهاور" و"ترومان" اللتان انسحبتا أيضا بعد تعرضهما لضربات صاروخية وبحرية ومسيّرة يمنية، ما دفع واشنطن إلى سحب قواتها البحرية تدريجيا من المنطقة.
وفي واقعة غير مسبوقة في التاريخ الحديث تجد الولايات المتحدة نفسها عاجزة عن فرض هيمنتها البحرية، بعدما أجبرتها القدرات اليمنية على الانسحاب لتتحول من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع والانسحاب تحت التهديد على وقع الكلمة الفصل: اليمن لن يسمح للسفن المرتبطة للعدو الاسرائيلي ان تمرّ دون عقاب.. ومهما حشد العدو من حماية امريكية وغربية سيبقى عاجزا عن رفع الحصار اليمني.