14 آب , 2025

انتصار تموز 2006.. حين كسرت المقاومة هيبة العدو

تعود ذكرى انتصار تموز الفين وستة اليوم، لتذكّر كيف حطمت المقاومة الاسلامية في لبنان اسطورة الجيش الذي لا يقهر، اذ أعاد حزب الله آنذاك للأمة ثقتها بنفسها، وثبّت معادلات الردع في وجه الاعداء.

تموز 2006 وما تبعه من كسر هيبة الجيش الذي لا يقهر، يُرجع سريعا في هذه الايام الاذهان الى القائد الشجاع الذي ارتبطت ذكرى الانتصار بشخصه ارتباط الروح بالجسد.

انطلاقا من كلام الشهيد الاسمى السيد حسن نصرالله لم تكن حرب تموز الفين وستة مجرد مواجهة  عادية، بل جاءت كحرب وجود بين مشروعي الهيمنة والخنوع، والحرية والتحرر. لترسخ المقاومة معادلات ردع في المنطقة

وما اشبه ما ورد في خطاب السيد الاقدس بذكرى الانتصار آنذاك، مع ما يعيشه لبنان اليوم من محاولات لتصفية المقاومة الاسلامية ونزع سلاحها، اذ وبعد مرور كل هذه السنين، تبقى الاجندات واحدة لا تتبدل.

وبالتالي، وبعودة سريعة لأرشيف تموز يتبيّن للعالم كيف حمى سلاح المقاومة لبنان، حيث كانت المفاجآت العسكرية من أبرز العوامل التي أربكت العدو، وغيّرت مسار المواجهة، بدءا بضرب البارجة الإسرائيلية ساعر 5، وصولا والكمائن التي أعدتها المقاومة، برزت في مجزرة الدبابات في وادي الحجير.

وحتى باعتراف لجان التحقيق الإسرائيلية ذاتها، وعلى رأسها لجنة فينوغراد، التقرير الذي وقع في ستمئة صفحة استند إلى شهادات أربعة وسبعين مسؤولا سياسيا وعسكريا وخبيرا اسرائيليا اقروا بأن الجيش الاسرائيلي أخفق في تحقيق انتصارات عسكرية في وجه حزب الله.

ومن هنا حرب تموز قلبت موازين الردع، وأثبتت أن الشعوب التي تملك الإرادة والسلاح والعقيدة قادرة على الانتصار، مهما عظم العدو.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen