14 آب , 2025

اتصالات متسارعة بين حماس والقاهرة... ونتنياهو يدفع نحو احتلال غزة بالكامل

في ظلّ تصاعد التوتر في قطاع غزة، يفتح اللقاء الأول المعلن بين وفد حركة حماس ومدير المخابرات العامة المصرية، باباً جديداً أمام مفاوضات معقّدة تشمل تبادل الأسرى، والترتيبات المستقبلية لغزة.

في لقاء هو الأول من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، اجتمع وفد من حركة حماس مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، بالعاصمة المصرية القاهرة.

اللقاء تناول مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، إضافة إلى نقاشات معمّقة حول مستقبل القطاع، وترتيب البيت الفلسطيني داخليًا. مصادر مصرية تحدّثت عن "فرصة لا تتجاوز الأسبوعين" لإنجاز اتفاق قبل تصعيد إسرائيلي واسع مرتقب.

القاهرة من جانبها، تكثّف اتصالاتها مع كل من واشنطن والدوحة، بالتزامن مع استعدادات لعقد اجتماعات فلسطينية - فلسطينية، رغم العراقيل التي تضعها السلطة الفلسطينية، ما يعقّد مسار التوافق الداخلي.

ومع استمرار الحديث عن مرحلة "ما بعد وقف إطلاق النار"، تتحضّر مصر لرعاية ترتيبات تتعلّق بإدارة مؤقتة لقطاع غزة، وسط دعم لأسماء فلسطينية مطروحة،

في المقابل، تكشف اوساط العدو عن تصعيد محتمل، بعدما صدّق رئيس الأركان إيال زامير على خطة عسكرية واسعة لاحتلال مدينة غزة، بدأت بهجوم على حي الزيتون جنوبي المدينة. الخطة تشمل تطويق المدينة وتهجير سكانها إلى الجنوب.

تزامنًا، يتصاعد الانقسام داخل الكيان الصهيوني بين المؤسسة العسكرية والمستوى السياسي، خاصة حول جدوى هذه الخطط وتبعاتها، وسط تحذيرات من المدعية العامة العسكرية من المسؤوليات القانونية والإنسانية في حال توسع الاحتلال داخل القطاع.

الخطة التي يدفع بها نتنياهو قد تمتد لأسابيع أو حتى شهور، وتواجه اعتراضات داخلية بسبب مخاوف على حياة الأسرى الإسرائيليين، وضغوط دولية متزايدة، في ظل استمرار المجازر والكارثة الإنسانية التي خلفت أكثر من 61 ألف شهيد وجريح منذ السابع من أكتوبر.

بين مساعي القاهرة الدبلوماسية وخطط الاحتلال المتسارعة، يبقى مصير غزة معلّقًا على خيط رفيع من التفاهمات الإقليمية، فيما يدفع الشعب الفلسطيني ثمناً باهظاً من دمه وكرامته... في انتظار حل طال انتظاره.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen