بيروت تستقبل علي لاريجاني… رسالة شعبية في زمن التحديات
في مشهد يختصر عمق العلاقة بين بيروت وطهران، ووسط ظروف إقليمية دقيقة احتشد المواطنون اللبنانيون اليوم لاستقبال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الدكتور علي لاريجاني في زيارة تحمل أبعاداً سياسية وشعبية في آن واحد، فكيف كان هذا الاستقبال ؟
حطّت طائرة الدكتور علي لاريجاني في العاصمة بيروت وسط تطورات على الساحة اللبنانية.
الزيارة التي تأتي في ظل توتر متصاعد في المنطقة، رافقتها دعوات شعبية واسعة للتعبير عن الامتنان لمواقف إيران الداعمة للبنان في مواجهة التحديات، وفي مقدّمتها دعم المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي والحصار الاقتصادي. المشاركون في الاستقبال أكدوا أن حضور لاريجاني إلى بيروت ليس مجرد بروتوكول سياسي، بل رسالة واضحة بأن العلاقة بين الشعبين اللبناني والإيراني ثابتة رغم الضغوط الدولية.
وفي الوقت الذي تحاول فيه بعض الأطراف الخارجية فرض معادلات جديدة في لبنان، أراد هذا الاستقبال الشعبي أن يوجّه رسالة مفادها أن الشراكة مع إيران خيار استراتيجي يحمي لبنان ويعزز موقعه في معادلة القوة الإقليمية.
في زمن تحاول فيه رياح السياسة أن تغيّر وجه لبنان، يصرّ هذا المشهد على أن بعض الثوابت لا تهزّها العواصف.. لاريجاني في بيروت، يقف كشاهد على حلفٍ صامد، يعرف جيداً أن معارك اليوم تُحسم بالإرادة قبل السلاح، وأن الوفاء بين الشعوب موقف ثابت.
من قلب بيروت، رسالة اليوم واضحة… علي لاريجاني ليس زائراً عابراً، بل شريك في معادلة قوة، وحليف في زمن الشدّة