13 آب , 2025

صفارات الإنذار لا تتوقف في عمق الكيان: أربع ضربات يمنية متزامنة تكشف العجز الصهيوني

العمليات اليمنية الاربعة المتزامنة، امتدت على رقعة جغرافية واسعة من الاراضي الفلسطينية المحتلة وفجّرت حالة من الرعب الجماعي في شوارع الكيان وشواطئه، ووضعت منظومات الدفاع الجوي في اختبار قاسٍ كشف هشاشتها أمام خصم يعرف كيف يختار أهدافه ويفرض معادلاته.

لا تهدأ صفارات الإنذار في مدن الكيان الغاصب، لكن ما حدث مساء الثلاثاء كان أشد وقعًا على منظومته الأمنية والعسكرية//  أربع عمليات يمنية متزامنة ضربت أهدافًا استراتيجية في أم الرشراش وحيفا والنقب وبئر السبع، مستخدمة ست طائرات مسيرة أربكت العدو وأدخلت مستوطنيه في دوامة رعب غير مسبوقة.

موقع والا العبري أقرّ بأن إيلات شهدت ذعرًا واسعًا، حيث دوّت انفجارات قوية على الشاطئ، فيما نهض الجميع على أقدامهم وسط حالة هلع جماعي. المستوطنون تحدثوا عن أصوات طائرات غير مألوفة، في إشارة إلى تقنيات جديدة لم تكشف  القوات عن تفاصيلها. ورغم تشغيل منظومات الاعتراض، لم تُفعّل أي إنذارات مسبقة، وهو ما وصفه الموقع بأنه جزء من سياسة باتت تثير غضب المستوطنين.

واضافة الى الرعب الذي يعيشه المستوطنون من هذه العمليات المتواصلة، خبراء عسكريون يرون أن أهمية هذه العمليات الأربع لا تكمن فقط في حجمها وتوقيتها، بل في الرسائل المركبة التي تحملها على المستويات العسكرية والسياسية والنفسية. فمن الناحية الميدانية، نجحت القوات اليمنية في ضرب أهداف حيوية على امتداد جغرافيا واسعة للكيان، من أم الرشراش جنوبًا حتى حيفا شمالًا، مرورًا بالنقب وبئر السبع في الوسط، وهو ما يعني أن مسرح العمليات بات مفتوحًا بالكامل وأن العدو لم يعد يملك ما يُعرف بالمناطق الآمنة

هذا الانتشار الناري على أربع جبهات متباعدة أجبر منظومات الدفاع الجوي الصهيونية، وعلى رأسها “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، على العمل في وضع الانقسام الميداني، أي توزيع القدرات على أكثر من محور في وقت واحد، وهو السيناريو الأكثر إرهاقًا وكلفةً للعدو من حيث الذخائر والجهد اللوجستي والاستخباري.

إضافة إلى ذلك، تؤكد هذه العمليات على تطور القدرات اليمنية في مجال الطائرات المسيّرة، سواء من حيث المدى أو تقنيات التخفي وتجاوز الرادارات، وهو ما يشير إلى ثغرات خطيرة في المظلة الجوية التي طالما تفاخر بها الكيان أمام حلفائه الغربيين.

أما سياسيًا، فهي تضرب في عمق استراتيجية “الردع” الصهيونية، إذ لم يجرؤ العدو على الرد المباشر على هذه الضربات، مكتفيًا بمحاولات اعتراض، الأمر الذي يعزز صورة اليمن كطرف قادر على فرض معادلاته الميدانية دون خشية من التصعيد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen