13 آب , 2025

وفد من حماس في القاهرة... محادثات معقدة وسط ضغوط نحو صفقة شاملة

تطور جديد في مسار المفاوضات المرتبطة بالحرب على غزة، وفد من حركة حماس يصل إلى القاهرة في زيارة تحمل رسائل سياسية وأمنية معقّدة، وسط جهود إقليمية ودولية غير كافية لوقف إطلاق النار.

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع تصاعد المساعي الإقليمية والدولية لوقف الحرب، وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى القاهرة. الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى أطراف عدة لفرض مقترحات جديدة قد تغيّر شكل المشهد الفلسطيني برمته.

حركة حماس أكدت وصول وفدها التفاوضي إلى العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة الدكتور خليل الحية، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن تطورات الأوضاع في فلسطين، خاصة في قطاع غزة الذي يواجه حرباً توصف بأنها إبادة جماعية.

الوفد بدأ، بحسب بيان للحركة، محادثات تمهيدية ستركز على سبل وقف العدوان الإسرائيلي، وتسهيل دخول المساعدات، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الوطنية الداخلية، سعياً نحو توافق فلسطيني أوسع.

في هذه الأثناء، تكثف الوساطات الإقليمية، لا سيما من الدوحة والقاهرة وأنقرة، لتمرير مبادرة جديدة وُصفت بـ"الصفقة الشاملة"، تقضي بوقف الحرب مقابل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين.

لكن هذه المبادرة تتجاوز البُعد الإنساني إلى السياسي والعسكري، إذ تتضمن بنودًا تنص على نزع سلاح المقاومة تدريجياً، ووقف تصنيع وتهريب الأسلحة في غزة، بل وتجميد نشاط الجناح العسكري لحماس، ضمن ترتيبات انتقالية بضمانات عربية ودولية.

وفي مقابل ذلك، يُقترح انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، تحت إشراف دولي، إلى حين الاتفاق على مستقبل الحكم وسلاح الفصائل.

ومع استمرار المفاوضات في القاهرة، يترقّب الفلسطينيون في غزة والضفة والقدس ما ستؤول إليه هذه المحادثات، وسط مخاوف من أن تُفضي الضغوط الدولية إلى حلول تُبقي الاحتلال وتكسر إرادة المقاومة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen