كارثة إنسانية في غزة: الاحتلال يجوّع المواطنين ويقافم معاناتهم الصحية
يرزح قطاع غزة تحت وطأة الابادة الجماعية والمجاعة التي تحصد ارواح المدنيين بشكل يومي، وامام ذلك تتصاعد المطالبات والدعوات الفلسطينية للضغط على الاحتلال ووقف العدوان والحصار وفتح المعابر.
واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية تضرب قطاع غزة المحاصر جراء العدوان الصهيوني المتواصل وما خلّفه من ازمات معيشية وصحية نتيجة الحصار المطبق.
ورغم دخول بعض شاحنات المساعدات، فإن النسبة المتاحة لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية اذ أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع يوم الأحد بلغ 124 شاحنة فقط، مشيراً إلى أن معظمها تعرض للنهب والسطو، نتيجة حالة فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال الإسرائيلي في إطار سياسة هندسة التجويع لزعزعة صمود الشعب الفلسطيني.
المكتب أضاف أن إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت خلال 15 يومًا بلغ 1334 شاحنة فقط من أصل 9000 شاحنة يُفترض دخولها لتغطية الاحتياجات الأساسية، أي ما يعادل 14% فقط من الكميات المطلوبة موضحا أن القطاع يحتاج يوميًا لأكثر من 600 شاحنة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، خاصة في ظل الانهيار الشامل للبنية التحتية بسبب الحرب المستمرة.
وفي السياق حمل المكتب الإعلامي الاحتلال وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، مطالبًا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الغذائية والدوائية
كما و أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن الاحتلال يستهدف القطاع الصحي منذ بداية العدوان، بهدف زيادة معاناة المواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفيات تستقبل يوميًا مئات الإصابات في ظل عجز تام في الموارد والأدوية كاشفا أن أكثر من 500,000 طفل دون سن الخامسة مهددون بالموت نتيجة سوء التغذية.
بدوره، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ عدة أيام، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه غير مسبوق في مستوى الجوع واليأس.
وامام هذه الكارثة الانسانية تتصاعد الأصوات من داخل القطاع والمطالبة بتدخل دولي فوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح في غزة، في ظل استمرار العدوان والحصار وسياسة الإبادة الجماعية.