11 آب , 2025

حماس تفند مزاعم نتنياهو.. والانقسام الاسرائيلي يتعمق

جملة من الأكاذيب والادعاءات، أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي حاول خلاله تبرير جرائمه في غزة.. أمر وصفته حركة حماس بالمحاولة اليائسة لقلب الحقائق وتضليل الرأي العام، مجددة التأكيد أن الطريق الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى هو وقف العدوان، وبالتوازي تتكشف في الداخل الإسرائيلي خلافات حادّة حول أهداف الحرب وسبل إنهائها، ما يضع حكومة نتنياهو تحت ضغط متزايد.

بالاكاذيب والصور المزيفة وصف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مشاهد المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة، وصور المجاعة المنتشرة، وكرر إنكاره للجرائم التي يرتكبها جيشه بحق أطفال غزة. سلسلة من الأكاذيب والادعاءات فندتها حركة حماس،  واصفة خطاب نتنياهو بأنه محاولة يائسة لتبرئة الكيان من جرائم الإبادة والتجويع التي طالت آلاف الأطفال في غزة، ومؤكدة أن خطابه المضلل يهدف لقلب الحقائق وتبرير الحرب المستمرة وتضليل الرأي العام..

حماس شددت على أن استخدام مصطلح تحرير من قبل رئيس وزراء العدو يخفي مخططاً للتهجير القسري وتدمير مقومات الحياة، كما ذكّرت الحركة بأن رئيس حكومة العدو انسحب من جولة المفاوضات الأخيرة، التي كانت على بُعد خطوة واحدة من التوصل إلى اتفاق وتبادل للأسرى، مؤكدةً أن الطريق الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى هو وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق، لا مواصلة القصف والحصار. فيما أكدت أن ملف الأسرى يُستغل ذريعة لاستمرار العدوان، رغم أن الاحتلال نفسه قتل العشرات منهم وانقلب على اتفاقات سابقة.

كما نفت ادعاءات إدخال كميات كافية من المساعدات، مشيرة إلى أن ما وصل لا يغطي سوى 10% من الاحتياجات، وأن آلية التوزيع الحالية جزء من سياسة هندسة التجويع.

وتابعت إن الإصرار على استمرار العمل بآلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة اللاإنسانية، والتي قتلت نحو 1800 فلسطيني، هو تأكيد على خطط هندسة التجويع في غزة، وتوظيفه كإحدى أدوات الإبادة والتهجير.

أمّا فيما يخص التعتيم الإعلامي على جرائم الاحتلال، فقالت الحركة إن ذلك "تفضحه وقائع الميدان، وتقارير المؤسسات الإعلامية والصحافة الدولية التي طالبت، وما تزال تطالب بتمكين صحافييها من الدخول إلى غزة، وتوثيق ما اقترفه جيشه من فظائع ومجازر.

بالتوازي، يواجه نتنياهو تصاعد الانقسام الإسرائيلي حول خطته لاحتلال كامل غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة، وانتقادات من عائلات الأسرى التي اتهمته بالمماطلة السياسية وطالبت بصفقة شاملة.

وسائل إعلام العدو رأت أن الحكومة أهدرت فرصاً لإنهاء الحرب بشروط أفضل، بينما حذرت المؤسسة الأمنية من أن الاحتلال الشامل سيعقّد استعادة الأسرى ويزيد المخاطر على القوات.

ورغم تمسك نتنياهو بخيار الحسم الكامل وفق تعبيره، تثبت المقاومة الفلسطينية ثباتها في الميدان وعدم الرضوخ لمحاولات الابتزاز الاسرائيلي، في وقت يقرّ فيه جيش العدو بفشل عمليته العسكرية في تحقيق أي من أهدافها، وسيما المتعلقة بالقضاء على حماس وتحرير الاسرى، معترفا بأن الحرب طالت أكثر مما كان مخططاً ودون جدوى.

وما سلسلة الادعاءات والاكاذيب التي أطلقها نتنياهو في مؤتمره الصحفي إلا دليل على حجم الضغوط التي يعانيها وحكومته، وسط العجز عن إخضاع حركة حماس، وتحقيق النصر المنشود.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen