هزيمة في عرض البحر.. واعتراف أمريكي جديد أمام قوة صنعاء
تتواصل الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن مقرونة بإقرار واضح بالعجز أمام قدرات القوات المسلحة اليمنية… فماذا تكشف الاعترافات الجديدة هذه المرة؟
تتوالى الاعترافات الغربية والأمريكية بالفشل في اليمن وهذه المرة من بوابة عسكرية دولية حيث اعتبر موقع "إنديان ديفينس ريفيو" أن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" من البحر الأحمر تمثل إذلالا غير مسبوق للبحرية الأمريكية بعد أن فشلت مهمتها التي كان هدفها استعراض القوة وفرض السيطرة في مواجهة القدرات اليمنية.
الموقع أوضح أن مهمة الحاملة التي وصفت منذ انطلاقها بأنها عالية المخاطر انتهت بسلسلة من الإخفاقات النادرة في تاريخ البحرية الأمريكية، من سقوط طائرات على متنها إلى حوادث داخلية أربكت عمل طاقمها وهو ما كبّد واشنطن خسائر مالية بمليارات الدولارات وأثار أسئلة حادة حول جاهزية الأساطيل الأمريكية لمواجهة تهديدات حقيقية على الأرض.
وبحسب التقرير، فإن وجود "ترومان" ومجموعتها القتالية في البحر الأحمر لم ينجح في ردع ما سماه "التهديدات غير المتكافئة" القادمة من اليمن حيث حافظت القوات المسلحة اليمنية على نشاطها الكامل، وتمكنت من مراقبة حركة الملاحة والتحكم بها في مضيق باب المندب مثبتة قدرتها على تعطيل أهم شريان بحري يربط بين الشرق والغرب.
هذا الفشل الميداني كما يصفه التقرير، دفع البنتاغون إلى مراجعة شاملة لعمليات نشر حاملات الطائرات فيما اضطر الرئيس الأمريكي ترامب في نهاية المطاف إلى الإعلان عن وقف العدوان على اليمن والتوصل إلى اتفاق غادرت بموجبه القطع الأمريكية المنطقة..
لاحقاً، أعلنت واشنطن أن "هاري ترومان" دخلت مرحلة صيانة تستمر لسنوات في خطوة وصفها خبراء بأنها إخراج فعلي من الخدمة وإقرار غير مباشر بأن أسطورة الردع الأمريكية اصطدمت بواقع جديد.. واقع اسمه قدرات صنعاء.