الهيبة تسقط في البحر الأحمر: تراجع اميركي بلا شروط
في اعتراف صهيوني لافت، كشفت صحيفة عبرية أن القوات المسلحة اليمنية دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التراجع عن التصعيد العسكري ووقف العدوان على اليمن، عقب تهديد مباشر لحاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان في البحر الأحمر، ما مثّل ضربة قوية لهيبة واشنطن ومكانتها العسكرية عالميًا.
في تطور غير مسبوق، اعترفت صحيفة كالكاليست العبرية بأن قرار الولايات المتحدة بوقف العمليات العسكرية ضد اليمن، جاء نتيجة خوف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من استهداف مباشر لحاملة الطائرات "هاري ترومان" بصاروخ يمني.
الصحيفة الصهيونية كشفت في تقرير بعنوان "مفاجأة حوثية... الصاروخ الذي أخاف ترامب"، أن القوات اليمنية اقتربت بشكل خطير من إصابة الحاملة الأميركية، ما دفع ترامب إلى التراجع فورًا، دون أن يفرض أي شروط، وهو ما اعتبرته الصحيفة انسحابًا مذلًا وخسارة كبرى للهيبة الأميركية.
في السادس من مايو، تعرّضت الحاملة لهجوم مباغت أدى إلى سقوط طائرة أميركية من طراز F18 في البحر، وأجبر "ترومان" على تنفيذ انعطاف بحري خطير للنجاة من الضربة، وفقًا لما أكدته الصحيفة الصهيونية.
اللافت أن الصحيفة طرحت تساؤلات محرجة: لماذا لم يشمل الاتفاق الأميركي اليمني وقف الهجمات على الكيان الإسرائيلي؟ سؤال يكشف الكثير من الحقائق السياسية والعسكرية في المشهد الإقليمي.
وبحسب مسؤولين في البحرية الأميركية تحدثوا للصحيفة، فإن الظهور العلني لحاملة طائرات متضررة يتم سحبها للميناء، كان سيُعد "كارثة علاقات عامة" للبيت الأبيض، في وقتٍ تخوض فيه الولايات المتحدة أكبر معركة بحرية لها منذ الحرب العالمية الثانية، كما وصفها القائد الأميركي في المنطقة، براد كوبر".
اليمن، الذي واجه آلاف الغارات من قِبل أميركا وبريطانيا و"إسرائيل"، تمكّن رغم الحصار، من فرض معادلة جديدة في البحر، ووضع الهيمنة الأميركية في مهبّ الريح، بحسب الصحيفة التي تختم تقريرها بالتأكيد على ان تهديد الهيبة قد يكون أكثر تأثيرًا من نصر عسكري مباشر... في اليمن، يبدو أن الاثنين قد تحققا معًا.