العدو يواصل عرقلة المساعدات.. وتحذير من انتشار سوء التغذية
لا يزال العدو الاسرائيلي يعرقل عملية دخول المساعدات إلى قطاع غزة وسط جرائم مستمرة بحق منتظري المساعدات عند نقاط التوزيع.. وبالتوازي، تتوالى التحذيرات من أن سوء التغذية ينتشر بشكل كبير جداً في القطاع، وأعداد الوفيات بسوء التغذية في القطاع مرشحة للارتفاع.
ما يتم السماح بإدخاله حتى الآن إلى قطاع غزة، لا يتجاوز الحد الأدنى اللازم لتأمين الغذاء لسكان القطاع.. هذا ما تنقله مصادر صحفية عن مسؤولين مصريين مشيرين إلى أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تواجه صعوبات وتعقيدات متزايدة..
ووسط هذه التعقيدات لا تزال الجرائم الصهيونية مستمرة بحق منتظري المساعدات عند مراكز التوزيع، حيث تؤكد المصادر المصرية إن التعليمات العسكرية الإسرائيلية للقوات المنتشرة فيما يسمى المنطقة العازلة التي تتم فيها عمليات التوزيع تنصّ على إطلاق النار فوراً على أي شخص يُشتبه به، وهو ما يفسّر ارتفاع عدد الإصابات والضحايا ويؤكد تعمد العد ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري، أفاد إن عدد الشاحنات التي سُمح بإدخالها منذ استئناف العملية لم يتجاوز 850 شاحنة، وهو رقم لا يغطي احتياجات سكان القطاع لأكثر من يومين في الظروف الطبيعية. كما أشار إلى أن جزءاً من المساعدات، التي بلغ وزنها نحو 7 آلاف طن، تُلف قبل أن يتمكّن السكان من الاستفادة منه بسبب الظروف الميدانية والتأخير في التوزيع.
وفيما لا يزال العدو يرفض الربط بين انتظام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتقديم مساعدات طبية وغذائية للأسرى المحتجزين لدى المقاومة، وفق ما عرضه أبو عبيدة، تتولى التحذيرات من انتشار سوء التغذية بصورة أكبر. حيث أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية أن المستشفى أصبح يسجل كل يوم وفيات بسبب المجاعة، بعدما نحلت أجساد الأطفال والشيوخ. ودعا العالم إلى زيارة المستشفيات والخيام والبيوت الفارغة من مقومات الحياة.
كذلك، حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران وسط القطاع من أن سوء التغذية ينتشر بشكل كبير جداً في القطاع، وأعداد الوفيات بسوء التغذية في القطاع مرشحة للارتفاع. وطالب بمعالجة أسباب الأمراض التي تنتشر في القطاع وإنهاء سياسة التجويع المتعمد التي ينتهجها الاحتلال، مضيفاً: نفتقر إلى الماء والغذاء والدواء، والقطاع الصحي على حافة الانهيار.
وأكد أن مستشفيات القطاع تعاني نقصاً كبيراً في وحدات الدم، والقطاع يفتقد كل مقومات الحياة.
وفي تأكيد على ذلك، افاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن ما يدخل إلى قطاع غزة من مساعدات، أقل من نصف احتياجاته. وأضاف ان كل ما يدخل لقطاع غزة لا يكفي وهناك حالة كبيرة من الجوع. مشيرا الى ان المشكلة الأساسية تكمن في أن العدو يسيطر على كل المعابر الحدودية ونقاط التفتيش. فيما عملية التفتيش معقدة وطويلة، في المعبرين اللذين سُمح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات عبرهما.