دول عربية واسلامية في خدمة الاحتلال.. تقاطر سفن إلى موانئ العدو لكسر الحصار اليمني
بالتوازي مع استمرار جرائم القتل والتجويع في قطاع غزة، تكشف مواقع ملاحية لتتبع السفن عن تواطؤ مفضوح من دول عربية واسلامية وضعت سفنها وبضائعها في خدمة الاحتلال.. حيث تتقاطر إلى موانئ العدو سفنا مصرية وتركية، في مشهد يجسد التخاذل العربي والاسلامي تجاه الشعب الفلسطيني، والذي سبق وحذر منه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مؤكدا انه من العوامل المشجعة للأعداء.
التخاذل العربي والاسلامي كان له الدور الاساسي فيما وصل إليه الطغيان والاجرام الصهيوني في قطاع غزة.. أمر سبق وأكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي محذرا من تبعاته.. تبعات تتجلى اليوم تصديقا لكلام السيد القائد، عبر المساعي العربية والاسلامية المتواصلة لكسر الحصار اليمني عن قطاع غزة..
ففي الوقت الذي بات فيه الخبز أمنية للشعب الفلسطيني، بعد ان حرمه العدو الاسرائيلي من قوت يومه، تحولت دول عربية واسلامية إلى شرايين حيان للعدو إذ تعمل على ايصال بضائعها الى الموانئ المحتلة بدلا من التحرك لكسر الحصار عن غزة
وفي التفاصيل فقد كشفت مواقع ملاحية لتتبع السفن عن تواطؤ مفضوح من دول يفترض بها أن تكون سندًا للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى استمرار تدفق السفن المصرية والتركية إلى ميناءي حيفا وأسدود المحتلين، متجاوزة بذلك قرار حظر الملاحة اليمني من وإلى الموانئ الصهيونية.
وتظهر البيانات أن هذه السفن تحمل شحنات متنوعة وتعتمد على موانئ مصر وتركيا كشريان حيوي للكيان الصهيوني المجرم. حيث كشفت أن ميناء حيفا المحتل استقبل، في الأول من أغسطس الجاري فقط، ست سفن قادمة من تركيا ومصر، من بين هذه السفن، أربع قادمة من تركيا واثنتان من مصر، وتنوعت حمولتها بين البضائع العامة والحاويات والإسمنت.
وفي ميناء أسدود المحتل، وصلت في نفس الفترة سفينتان من مصر تحملان الإسمنت والبضائع العامة، بالإضافة إلى سفن أخرى في طريقها إلى الميناء، فيما تشير الأرقام إلى أن نسبة السفن القادمة من الموانئ المصرية والتركية إلى أسدود تبلغ 14% لكل منهما، مقارنة بـ 72% من باقي دول العالم.
لم تتوقف حركة الملاحة عند الاستيراد فقط، بل تشير البيانات إلى حركة تصدير نشطة أيضاً، من الموانئ المحتلة، الى الموانئ المصرية والتركية.
ففيما لا يزال صوت الشعب اليمني يصدح نصرة لغزة، ولا تزال القوات المسلحة اليمنية مستمرة في عملياتها النوعية والبطولية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، تصر بعض الانظمة العربية والاسلامية على إمداد العدو ببضائعها فيما تغلق معابرها أمام اطفال غزة المجوعين.