دولي

تواصل إيران تعزيز قدراتها العسكرية وجاهزيتها الدفاعية لمواجهة أي تهديد محتمل، وخاصة بعد الحرب الاخير مع العدوين الامريكي والصهيوني.. تعزيز برز من خلال خطط شاملة في هذا المجال أعلن عنها رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي. والذي أكد أنّ بلاده تنفذ برامج متكاملة لتعزيز الجاهزية العسكرية عبر 3 مراحل زمنية قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى، داعياً إلى تطبيق النهج ذاته في القطاعات المدنية لتحصين البنى التحتية.

وخلال ترؤس اللواء موسوي، اجتماع للجنة الدائمة للدفاع المدني، صادق المجتمعون على حزمة تعليمات تشمل التدريب العام للدفاع المدني، وتحديد مهمات الوزارات والجهات المعنية، خاصة في المجالين الثقافي والتعليمي، وتعليمات الملاجئ المدنية، وتنظيم إدارتها وبناء مراكز الإيواء الطارئ والمؤقت.

وشدد اللواء موسوي على أنّ برامج الجاهزية العسكرية تُدار بخطط ثلاثية الأبعاد الزمنية، ويجب أن تحذو القطاعات المدنية حذوها لضمان أمن البنية التحتية.

وتأكيدا على الجهوزية العسكرية، أكد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي المنتصرة في الحرب الأخيرة ضد كيان العدو الصهيوني، موضحًا أن ما جرى لم يكن مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل تحوُّل استراتيجي أعاد رسم موازين القوى في المنطقة.

وفي بيان صدر عنه قال اللواء حاتمي أن إيران هي المنتصرة في الحرب الأخيرة ضد كيان العدو الصهيوني، ولا ينبغي الاستهانة بالعدو أو اعتبار تهديداته منتهية.

وأضاف أن القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة الإيرانية على أعلى درجات الجهوزية، وقادرة على الرد السريع والحاسم على أي عدوان، مؤكدًا أن الرد سيكون مؤلمًا لأي جهة تفكر بالتصعيد ضد إيران أو حلفائها.

وأشار حاتمي إلى أن كيان العدو الصهيوني ارتكب خطأ استراتيجيًا بمحاولته مواجهة صلابة الشعب الإيراني، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية ماضية بكل عزم في تطوير صناعاتها الدفاعية، بما يعزز من قدرتها على الردع والمواجهة.

وأكد اللواء حاتمي في ختام بيانه أن إيران تعتبر أمن المنطقة جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان يستهدف فلسطين أو حلفاءها من قوى المقاومة، مشددًا على أن مرحلة ما بعد الحرب الأخيرة ليست كما قبلها.

تصريحات تؤكد عجز العدو الصهيوني عن تحقيق أي نصر حاسم في المعركة الاخيراة مع ايران رغم تفوقه العسكري والدعم الأميركي المفتوح، فيما تظهر في المقابل تطورًا لافتًا في قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية.