31 تموز , 2025

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة وسط استمرار القصف والمجاعة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مخلفًا عشرات الشهداء والجرحى يوميًا، وسط تفاقم كارثة إنسانية تتمثل في المجاعة ونقص الدواء، وتعذّر وصول طواقم الإسعاف إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض.

إن كُنتَ من أهل غزة، فأنت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تُستشهد قصفا وتفجيرا وقَنصا، وإما أن تموتَ من الجوع والعطش. وكما عبر أحد الآباء في غزة: "أنا اليوم أشكر الله أن أطفالي قُتلوا في القصف، ولم أرهم اليَوم يموتون أمام عيني من الجوع".

ووسط ركام المنازل المدمّرة ونيران القصف المتواصل، أحصت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استشهاد 104 فلسطينيين، بينهم شهيد انتُشل من تحت الأنقاض، إضافة إلى 399 إصابة جديدة. الأرقام المرعبة ترفع الحصيلة الإجمالية للعدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 60,138 شهيدًا و146,269 جريحًا.

وتُشير الوزارة إلى أن أعدادًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، تعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليهم بسبب كثافة القصف وخطورة التحرك في مناطق منكوبة.

في مشهد مأساوي يتكرر، سُجل خلال 24 ساعة فقط سقوط 60 شهيدًا و195 جريحًا ممن يُطلق عليهم "شهداء لقمة العيش"، جرّاء استهداف طوابير الغذاء ونقاط توزيع المساعدات. وبذلك، ترتفع حصيلة هذا النوع من الضحايا إلى 1,239 شهيدًا وأكثر من 8,150 مصابًا منذ بداية العدوان.

كما أُعلن عن 7 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 154 حالة وفاة، بينهم 89 طفلًا، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، ونقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.

أمام أرقام تتصاعد يومًا بعد يوم، تقف غزة شاهدة على مجزرة مزدوجة: قصف لا يتوقف، ومجاعة تفتك بالأحياء. ومع عجز المجتمع الدولي عن وقف النزيف، يبدو أن الكارثة ما زالت في بدايتها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen