31 تموز , 2025

تهديدات إسرائيلية جديدة للبنان.. وحزب الله يرد بخيار المقاومة

في خضم التوتر المتصاعد على الجبهة الشمالية، جدد وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تهديداته للبنان، في وقتٍ أكد فيه حزب الله تمسّكه بخيار المقاومة والسيادة.

العدو الاسرائيلي واضح جدا في أهدافه، الاستباحة مستمرة ولن تتوقف على لبنان، يمنع اعادة اعمار ما تهدّم، لا تخلٍّ عن النقاط الخمس، والطموح هو احتلال كل جنوب لبنان. أما المقاومة في لبنان فلها رأيٌ آخر

وبين التصعيد السياسي والتحذير العسكري، يتخذ التوتر عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية أبعادًا جديدة. وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن بوضوح أن جيش الاحتلال لن ينسحب من خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية، في تأكيد على استمرار الانتهاك العسكري للسيادة اللبنانية.

وفي مؤتمر عقدته القناة 14 العبرية تحت عنوان "نعزز الشمال"، هدد سموتريتش بأن القرى الشيعية التي دُمّرت لن تُعاد إعمارها، معتبراً اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان "اتفاقًا جيدًا" يمنح إسرائيل، بحسب وصفه، "شرعية لإضعاف حزب الله".

ولم تقتصر التهديدات على الجنوب اللبناني، إذ قال الوزير الإسرائيلي إن الاتفاق يشمل "كل لبنان، حتى قلب الضاحية"، متوعدًا بهدم المباني علنًا "إذا لزم الأمر"، معلنًا بذلك استباحة أي منطقة قد تراها إسرائيل هدفًا محتملاً.

في المقابل، شدد حزب الله على أن المعادلة الوطنية لا تُكسر. الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، وخلال إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد القائد فؤاد شكر، أكد أن خيار المقاومة والسيادة والتحرير هو الخيار الثابت، داعيًا الدولة اللبنانية إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي والعمل الجاد لإعادة الإعمار.

واعتبر الشيخ قاسم أن لبنان أمام مفترق طرق: إما خيار السيادة والاستقلال والتحرير، أو الوصاية والارتهان. وقال بوضوح: "لن يكون لبنان ملحقًا بالكيان الإسرائيلي، وسنخرج الاحتلال بوحدتنا ونعمر بلدنا بتكاتفنا".

بين لغة التهديد في تل أبيب وخطاب الصمود في بيروت، تتعمق الهوة السياسية والعسكرية. وبينما تسعى إسرائيل لفرض وقائع جديدة على الحدود، يبدو أن حزب الله ثابتُ على مواقفه، ومتشبثٌ بأرضه، قابضٌ على الزناد، ولا يرى بديلًا عن المقاومة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen