31 تموز , 2025

عامٌ على استشهاد القائد هنية.. أيقونة المقاومة وبوصلة الثبات

تحل الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" في عملية غادرة نفذتها قوات الاحتلال في العاصمة الإيرانية طهران، عقب مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني. في الذكرى السنوية الأولى، نستحضر سيرة قائدٍ استثنائيٍّ، عاش مجاهدًا، واستشهد ثابتًا على درب القدس.

لم يكن إسماعيل هنية مجرّد اسم في تاريخ المقاومة الفلسطينية، بل كان عنوانًا للثبات، وصوتًا للحق في زمن الانكسارات.
رجلٌ خرج من مخيم الشاطئ في غزة، يحمل قلبًا لا يعرف الانكسار، ومضى في طريق شائكٍ، لا يحمل فيه سوى إيمانه، وكلمة الحق، وبوصلة لا تضل: القدس أولاً.
من المساجد إلى الميدان، ومن رئاسة الحكومة إلى قيادة حركة حماس، ظلّ هنية حاضرًا في كل تفاصيل النضال، قائدًا لا يساوم، ومجاهدًا يُقدّم أبناءه قبل أن يُقدَّم هو.

تحل الذكرى الأولى لاستشهاد إسماعيل هنية، والقضية التي أفنى عمره لأجلها ما تزال تلتهب في ميادين غزة وساحات الاشتباك المفتوحة.

لم يكن هنية قائداً عادياً، بل شكّل بحضوره وأثره أيقونة وطنية جامعة، جمع بين الخطابة الهادرة والحكمة السياسية، وكان عنواناً للثبات الوطني في كل محطات الصراع.

في معركة "طوفان الأقصى"، قاد هنية دفة حركة حماس بحنكة سياسية ومسؤولية عالية، مثبتًا أن المقاومة تعرف وجهتها جيدًا، وأن الحقوق لا تسقط مهما اشتدت العواصف.

وفي وقت تتواصل فيه عمليات المقاومة البطولية ضد العدوان الصهيوني في غزة، تحيي الكتائب اليوم ذكراه بسلسلة عمليات نوعية أعادت للذاكرة الفلسطينية صورة القائد الذي ظل صوته يهتف: "لن تُخترق الحصون، ولن نعترف بإسرائيل".

في بيانها الرسمي، أكدت حركة حماس أن دماء القادة لا تزيدها إلا صلابة وتمسكًا بالثوابت. فقد كان القائد الشهيد "أبو العبد" رمزًا لكل الميادين: في المقاومة، في السياسة، وفي الدعوة.

استشهاد إسماعيل هنية لم يكن نهاية، بل بدايةً لفصل جديد من ملحمة التحرر. وسيبقى اسمه منقوشًا في الذاكرة، نبراسًا للأجيال، حتى يتحقق وعد العودة والحرية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen