30 تموز , 2025

غزة على شفا مجاعة... نداء أممي لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان

في تحذير جديد يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، دقت وكالات الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، مع بلوغ مؤشرات المجاعة مستويات غير مسبوقة منذ بدء العدوان الصهيوني.

غزة، الجريحة والمحاصرة منذ شهور، تقترب من حافة المجاعة الكاملة، وفق تصنيف دولي أصدره نظام التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي. التحذيرات الصادرة عن الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، تؤكد أن الوضع الإنساني وصل إلى مستويات كارثية غير مسبوقة.

البيانات الميدانية تشير إلى أن 39% من سكان غزة لا يجدون ما يأكلونه لأيام متتالية، فيما يعيش أكثر من 500 ألف شخص، أي ما يعادل ربع السكان، ظروفًا تُشبه المجاعة.

ولم يعد الأمر تحذيرًا من كارثة محتملة، بل واقعًا يتكشف كما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في ظل انهيار كامل للبنى التحتية والقيود المشددة على دخول المساعدات، ارتفعت نسب سوء التغذية الحاد، خاصة لدى الأطفال. وقد تضاعفت النسبة في بعض المناطق أربع مرات خلال شهرين، لتصل إلى 16.5% بين الأطفال دون الخامسة.

المديرتان التنفيذيّتان لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، حذرتا من الانتظار حتى إعلان رسمي بحدوث المجاعة، مؤكدتين أن الوصول الإنساني الفوري ودون عوائق بات ضرورة عاجلة.

ورغم فتح بعض المعابر جزئيًا، إلا أن الكميات التي تدخل القطاع لا تُغطي سوى نسبة ضئيلة من احتياجات أكثر من 2 مليون نسمة.

وكالة الأمم المتحدة للمرأة أطلقت بدورها تحذيرًا مؤلمًا، مؤكدة أن مليون امرأة وفتاة في غزة يعشن الجوع والعنف والتهديد اليومي بالموت، في ظل معاناة نفسية وجسدية تتفاقم يومًا بعد يوم.

وفي ختام البيان، أكدت الأمم المتحدة أن إنهاء هذه المأساة يتطلب وقفًا دائمًا وفوريًا لإطلاق النار، وضمانًا لوصول المساعدات الإنسانية دون قيد، باعتبار ذلك "اختبارًا لإنسانيتنا لا يمكن الفشل فيه."

كارثة الجوع في غزة تتسارع أمام مرأى العالم، بينما ينتظر ملايين الأبرياء تحركًا جادًا ينقذ ما تبقى من حياة... قبل أن يفوت الأوان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen