30 تموز , 2025

المرحلة الرابعة من الحصار البحري: رسالة من نار لواشنطن كما تل ابيب

دخول القوات المسلحة اليمنية مرحلة رابعة من التصعيد البحري عنوان تصدّر الإعلام العبري والغربي، في تهديد غير مسبوق، وتؤكد الصحف العبرية إنه يهزّ موانئ الكيان الغاصب ويصيب اقتصاده في العمق، ويُظهر عجزًا صارخًا في قدرة تل أبيب على الردع أو الحماية، حتى وسط الغطاء الأميركي المتآكل.

من البحر الأحمر إلى المتوسط والمحيط.. القوة اليمنية تفرض وقائع جديدة، باعتراف إعلام عبرية وغربية بارزة على أن تناولت إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد كيان الاحتلال، معتبرة اياه تحوّلاً جذريًا في معادلات الردع البحرية، ويعكس نقلة نوعية في القدرات اليمنية التي باتت تهدد، بجدية، أمن التجارة البحرية الدولية المتصلة بإلكيان الغاصب.

صحيفة News-Israel –وصفت الخطوة بالتهديد غير مسبوق في نطاقه ما يثير قلقاً عميقاً داخل الدوائر الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية. واعتبرت أن ما يثير الفزع هو إعلان اليمنيين بأن أي سفينة – من أي جنسية – على ارتباط تجاري بإسرائيل، أصبحت هدفاً مشروعاً. وهذا يضع الكيان أمام أوسع حملة حصار فعّالة تتعرض لها منذ تأسيسها.

وفي تأكيد على شلل القدرة الإسرائيلية على الردع أو المواجهة البحرية، كشفت الصحيفة أن ميناء إيلات بات مشلولاً بنسبة تفوق 90%، وأن معظم شركات الشحن الدولية تتهرب من العمل مع إسرائيل. حتى شركات التأمين توقفت عن تغطية السفن المرتبطة بها، وسط حالة من الهلع في القطاع البحري العالمي، الأمر الذي تسبب بانكماش اقتصادي بدأ يضرب مفاصل التصدير والاستيراد.

موقع ICE.co.il العبري اعتبر أن التصعيد اليمني لا يستهدف فقط إسرائيل بل يضع هيبة التحالف الغربي بكامله على المحك. وأكد أن ميناء إيلات أُغلق بالكامل، بينما هناك قلق متزايد من استهداف موانئ أخرى كحيفا وأشدود.

أما صحيفة Financial Times البريطانية، فرأت أن صنعاء أطلقت مرحلة استراتيجية جديدة قد تعيد تشكيل أمن البحر الأحمر والعالم مؤكدة أن بيان المتحدث العسكري اليمني العميد يحيى سريع، يكشف عن توسّع غير مسبوق في النطاق الجغرافي والعملياتي. ولم يعد الاستهداف محصورًا بميناء أو منطقة، بل بات يشمل أي سفينة في أي مكان ترتبط بإسرائيل تجاريًا.الخبير البحري مارتن كيلي صرّح للصحيفة بأن اليمن بات يفرض معادلة ردع غير تقليدية، تنجح حتى الآن دون الحاجة لمعركة كبرى مع واشنطن، مشيرًا إلى أن تلويح صنعاء بإدخال السفن المرتبطة بحلفاء العدو في دائرة النار رسالة موجهة لواشنطن دون أن تُنطق.

أما موقع Port2Port المتخصص في الشؤون البحرية، فرأى أن الردع الإسرائيلي مفقود تمامًا، قائلاً: الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى أدوات المواجهة البحرية خارج نطاقه الجغرافي، بينما اليمنيون يضربون بدقة وفي توقيتات صادمة، وسط غطاء شعبي عربي ودولي متزايد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen