29 تموز , 2025

حضرموت تنتفض.. غضب شعبي في وجه الاحتلال والانهيار الخدمي

على وقع أزمة معيشية خانقة، وانهيار متسارع في الخدمات، وانقطاع طويل للكهرباء، في حضرموت المحتلة يواصل المئات الخروج في مظاهرات غاضبة تطالب برحيل الاحتلال السعودي الإماراتي وإنهاء معاناة المواطنين، ومحافظ حضرموت يؤيد الحراك السلمي.

غضب شعبي يجتاح شوارع المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، مع اتساع رقعة الاحتجاجات المطالبة برحيل الاحتلال وأدواته. المحتجون أغلقوا شوارع رئيسية ومنشآت حيوية، احتجاجًا على انقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة يوميًا، وارتفاع درجات الحرارة التي ضاعفت معاناة المواطنين.

حالة من الشلل أصابت المدينة، بعد أن قام المحتجون بإغلاق مداخل الأحياء، وأحرقوا الإطارات، ومنعوا مرور المركبات، فيما تم إغلاق ميناء المكلا ومبنى ديوان عام المحافظة لساعات، في مؤشر واضح على حجم الاحتقان الشعبي.

الاحتجاجات التي بدأت شملت أحياء الديس، الشرج، خلف، والميناء، إضافةً إلى المنفذ الشرقي للمدينة، حيث رُفعت شعارات تطالب برحيل المرتزقة ومشغليهم، متهمة سلطات الاحتلال بالفساد ونهب الثروات.

السلطة المحلية في حضرموت، من جانبها، عبّرت عن تأييدها للتحركات الشعبية. المحافظ لقمان باراس حمّل قوى الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الانهيار المعيشي والانفلات الأمني، وأكد دعم المحافظة الكامل للانتفاضة السلمية.

الاحتجاجات جاءت على خلفية تدهور الخدمات العامة، في محافظة تُعدّ من أغنى المناطق اليمنية بالنفط. شركة بترومسيلة تنتج النفط من أراضيها، في حين يعاني سكانها من غياب الكهرباء ونقص الوقود، وسط اتهامات مباشرة بالفساد والتلاعب.

معاناة أهالي حضرموت ليست استثناءً، إذ تمتد إلى عدن وباقي المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، حيث تتواصل أزمات المعيشة، وتُنهب المرتبات، بينما تزداد الأسعار في ظل غياب الدولة وعبث الاحتلال.

انتفاضة حضرموت تعبّر عن صرخة شعب يطالب بالكرامة، ويواجه قوى الاحتلال بالرفض والمقاومة المدنية. وبين انقطاع الكهرباء، وحرارة الشوارع، تتصاعد مطالب التحرر وإنهاء الفساد واستعادة السيادة الوطنية.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen