قرع الأواني تنديدا بالتجويع.. احتجاجات شعبية في مدن امريكية واروربية ضد حصار غزة
على وقع تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة واشتداد التجويع، خرجت مظاهرات شعبية في عدد من المدن الامريكية والأوروبية تنديدا بالحصار والتجويع المفروض على أهالي القطاع.
فيما تتخاذل الأنظمة والأمم وتقف متفرجة امام مشاهد الجوع والقتل والتدمير في غزة.. يخرج نور من وسط كل هذا الظلام على هيئة تحركات شعبية وإن لن تغير في واقع الأمر شيئا الا انها تحمل رسائل دعم وقوة لأهالي غزة وتزيد الانظمة الغربية وحتى العربية وكل من يتواطأ مع العدو عارا .
فمع تصاعد الأزمة الانسانية في غزة تتصاعد التحركات الشعبية في عدد من المدن الامريكية والاوروبية، حيث شهد محيط مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وقفة احتجاجية تحت شعار أوقفوا تجويع غزة.
الوقفة شارك فيها ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية، رفعوا الاعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بحرب الابادة الجماعية، وتطالب بوقف فوري لدعم إسرائيل عسكريًا.
كما وفع المشاركون أواني الطبخ وضربوا بها، في مشهد رمزي للحرمان من الطعام في قطاع غزة، فيما تعالت الهتافات المنددة بالحصار والقتل والتجويع الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.
وفي المكسيك شهدت مدينة غوادا لاخارا، احتجاجاً صاخباً دعماً لفلسطين، حيث تجمع العشرات من النشطاء والمواطنين في إحدى الساحات العامة، وأحاطوا بعلم فلسطيني ضخم، وبدأوا في القرع على الاواني الفارغة تنديدًا بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وذلك في إطار فعالية عالمية حملت عنوان القرع العالمي من أجل غزة.
ورفع المشاركون شعارات مناهضة للحرب، وهتفوا بصوت واحد فلسطين حرّة، في مشهد رمزي يعكس الغضب الشعبي إزاء الصمت الدولي حيال المجاعة التي تضرب القطاع المحاصر.
وفي فرنسا تجمع مئات المتظاهرين بالقرب من ساحة الانفاليد في باريس، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيّة بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
واعتبر المشاركون أنّ الاعتراف بدولة فلسطين لا يكفي، انما يجب أن يقترن باجراءات فعلية توقف جريمة الابادة وحرب المجاعة، عبر وقف الدعم العسكري والاقتصادي للاحتلال الاسرائيلي، وفرض عقوبات عليه، وفتح ممرات انسانية بالقوّة، لانقاذ الشعب الفلسطيني.