24 تموز , 2025

غزة تُباد وتُجوّع.. كارثة إنسانية مستمرة وسط صمت دولي

وسط صمت دولي مريب، يُقتل الفلسطينيون في قطاع غزة بالقصف واخرون بالتجويع، وفي وقت استشهد اكثر من سبعة عشر فلسطينيا في القطاع ، غصّت مستشفيات غزة بمئات المجوعين الذين أصابهم التعب والإرهاق نتيجة الجوع واستمرار الحصار.

بين جثث الشهداء وصراخ الجوعى، يعيش قطاع غزة المحاصر واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، اذ وفي وقت تتواصل المجازر الصهيونية بحق المدنيين، تفتك أزمة مجاعة خانقة بالقطاع وتهدد حياة مئات الآلاف.

أنا مش خايفة نموت من الجوع، خايفة من كسرة الخاطر، هذا كان آخر ما خطّته الصحفية ولاء الجعبري على حسابها، قبل أن تُستشهد مع زوجها وأطفالها وجنينها، جراء قصف الاحتلال منزل الدكتور حسن الشاعر، المدير الطبي لمستشفى الشفاء بغزة.

ومنذ فجر الأربعاء أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد اكثر من 17 فلسطينيا في غارات يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في حين أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف شنته مسيرة إسرائيلية على فلسطينيين في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة وسط نسف لعدد من المباني شرقي مدينة غزة.

وبالتوازي مع هذه المجازر يعيش القطاع كارثة متفاقمة بفعل سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال، حيث قالت مصادر فلسطينية إن مستشفيات غزة تغص بمئات المجوعين الذين أصابهم التعب والإرهاق

حالات إغماء وعدم قدرة على الوقوف بسبب شدة الجوع في القطاع تنقلها مصادر طبية، في سياسة متعمدة تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لإخضاع الشعب الفلسطيني بكامله، مستخدمة الأطفال كورقة ضغط إنساني.

وبالمحصلة، تواجه غزة محرقة مزدوجة، قتل مباشر بالغارات، والقتل البطيء بالمجاعة مع غياب العدالة والتحرك الدولي الحقيقي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen