23 تموز , 2025

غزة تتضور جوعا.. والمقاومة تدعو لكسر القيود وفتح المعابر وإغاثة المجوّعين

باتت المجاعة واقعا مأساويا يعيشه سكان قطاع غزة المحاصر، والذين ينامون يوميا على بطون خاوية في ظل صمت دولي مخزي.. وأمام هذا الواقع دعوة من حركة حماس وفصائل المقاومة لكسر القيود وفتح المعابر وإغاثة المجوّعين في غزة، وسط تحذير من المساعدات الأمريكية التي تحولت إلى كمائن ومصائد وأفخاخ للقتل والذبح.

خلف أكياس الطحين، يركض أبناء غزة جاهدين.. يلاحقون لقمة عيشهم تحت نيران الاحتلال.. فلقمة الغزيين باتت مغمسة بالدم حرفيا، بعد أن تحول مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد وكمائن لقتل المجوعين من أبناء غزة.

هي صرخة من أبناء غزة للعالم العربي والاسلامي والدولي المتخاذل، والذي صم آذانه عن أنات الشعب الفلسطيني وعن أصوات بطونه الخاوية.

وأمام مجاعة القرن التي باتت واقعا مأساوي في قطاع غزة.. دعوة من حركة حماس إلى تحرك عربي وإسلامي فوري لكسر الحصار المفروض على القطاع، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل ما وصفته بالإبادة الممنهجة والتجويع الإجرامي الذي يتعرض له سكان القطاع.

حماس أكدت أنه آن الأوان لكسر القيود، وفتح المعابر، وإغاثة المجوّعين في غزة، مشيرة إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة. ومعربة عن استغرابها من الصمت العربي والإسلامي الرسمي، مؤكدة أن ردود الفعل والمواقف الحالية لا ترقى إلى مستوى الكارثة.

وعن أزمة المساعدات، أكدت حماس أن الشعب الفلسطيني يُجوَّع بينما آلاف شاحنات الإغاثة تتكدّس على الجانب المصري من معبر رفح، معربة عن استهجانها لعدم تنفيذ قرارات قمة الرياض العربية الإسلامية بشأن غزة، ومطالبة بتفعيل كل أدوات الضغط، وكسر الحصار فورًا. كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى قطع كل أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال، وإغلاق السفارات، وطرد السفراء الصهاينة.

وفي السياق نفسه أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن كيان العدو يواصل استهداف منتظري المساعدات بشكل مقصود حيث تحولت مؤسسة المساعدات الأمريكية إلى كمائن ومصائد وأفخاخ للقتل والذبح وهندسة سياسة التجويع وصلت إلى أعلى معدلاتها وباتت المجاعة تضرب كل أركان ومفاصل ومناحي قطاع غزة.

ودعت إلى انتفاضة شعبية عالمية عارمة وتظاهرات ومسيرات تجتاح الشوارع ومركز المدن في عواصم العالم أجمع لرفع الصوت عالياً في وجه النازية الصهيونية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني الذي يباد ويسحق قصفاً وجوعاً.. علّ هذه الدعوات تحرك ساكن الأمة الإسلامية والعربية على الأقل، وتكسر الحصار المفاروض على أبناء غزة المجوعين.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen