العمليات اليمنية تستنزف كيان العدو.. عجز عسكري رغم الاعتداءات المتكررة
بوتيرة مكثفة تسير العمليات اليمنية في إطار معركة الاسناد للشعب الفلسطيني.. عمليات تستنزف كيان العدو الاسرائيلي وتثبت عجزه العسكري في التأثير على القدرات اليمنية أو الحد منها رغم الاعتداءات الصهيونية وما سبقها من اعتداءات امريكية باءت جميعها بالفشل.
تستمر العمليات اليمنية في عمق الكيان المحتل دون توقف في مسعى من صنعاء لرفع مستوى الضغط العسكري على العدو، بالتوازي مع التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة واستمرار جريمة تجويع الفلسطينيين.. جرائم متعمدة، دفعت القوات المسلحة لتكثيف عملياتها ضد العدو الإسرائيلي.
فالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة اليمنية، باتت مصدر قلق دائم لكيان العدو ووضعته أمام تحدٍّ متصاعد، خاصة وأنها أثبتت فشل اعتداءاتها على اليمن وكذلك فشل الاعتداءات الامريكية.. والتي لم تستط ثني اليمن عن نصرة غزة، ولا التأثير على القدرات اليمنية العسكرية الآخذة في التصاعد ولا سيما بعد أن كشفت في العدوان ما قبل الأخير على الحديدة نجاحجا في استخدم أنظمة الدفاع الجوي لصد العدوالاسرائيلي.
وأمام هذا الواقع، تساهم العمليات اليمنية في استنزاف كيان الاحتلال، ومن هنا يؤكد الاعلام العبري أن شعور العجز بات يُخيّم على العقل الأمني والسياسي في كيان الاحتلال أمام النشاط اليمني المتصاعد على ، لا سيما مع تصاعد التقديرات التي تؤكد أن الساحة اليمنية باتت فاعلاً استراتيجياً في استنزاف الجبهة الداخلية للكيان، وعجز جيش الاحتلال عن إيجاد وسائل فعّالة لوقف الهجمات المتواصلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
محللون وخبراء صهاينة أكدوا أن المواجهة مع اليمن ستكون طويلة الأمد، وأن تل أبيب لن تتمكن من إسكات هذه الجبهة طالما استمر العدوان على قطاع غزة، وجرائم الإبادة المرتكبة بحق الفلسطينيين. وهو ما سبق وأكدته صنعاء مرارا عبر قيادتها الثورية والسياسية وعبر شعبها.. فالعمليات اليمنية ستبقى مستمرة لا محالة طالما استمر العدوان على غزة.
هذا ويتحدث الاعلام العبري عن الفشل الاستخباري في اليمني، حيث يشير المراسل العسكري للقناة 11 الصهيونية، إيتاي بلومنتال، إلى صعوبة تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة في اليمن، قائلا: عمليًا، لدينا صعوبة في العثور على أهداف نوعية هناك، ونعاود ضرب الأهداف نفسها مرارًا. حاولنا اغتيال رئيس الأركان اليمني وفشلنا.. تصريح يعد اعترافا صريحا بفشل الاعتداءات الصهيونية على اليمن والتي لم تنجح سوى في استهداف المنشآت المدنية والخدمية والحيوية كميناء الحديدة، دون أن تحقق أي إنجاز عسكري.
وفي مؤشر على حجم العجز العسكري، كشف مراقبون صهاينة أن جيش الاحتلال بات يعتمد أكثر على الطائرات المسيّرة بدلًا من الحربية، خشية إسقاطها من قِبَل الدفاعات اليمنية والتي حققت انجازا كبيرا في العدوان السابف على الحديدة.