21 تموز , 2025

باراك في بيروت و لبنان يصرّ على الضمانات

وصل إلى بيروت أمس الموفد الأميركي إلى لبنان وسوريا توماس برّاك، في زيارة هي الثالثة له منذ تكليفه بالمهمة خلفاً لمورغان أورتاغوس، قبل ثلاثة أيام من موعد كان مقرّراً، وفيما يتسلم باراك الرد على الرد تؤكد مصادر مطلعة ان الموقف اللبناني لم يتغير مدعوما بالتطورات العدوانية في لبنان وسوريا

في زيارة هي الثالثة له منذ تكليفه بالمهمة خلفاً لمورغان أورتاغوس، وصل الى بيروت المبعوث الاميركي توم برّاك، لتسلّمِ ردٍّ جديد حول الملاحظات التي وضعها على الرد اللبناني السابق التي قُدمت بخصوص ضرورة انسحاب العدو الاسرائيلي من لبنان وضرورة تنفيذ التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ملاحظاتُ برّاك على الردِّ اللبناني بحسب مصادر مطلعة جاء، أسوأُ من الورقةِ الاميركيةِ نفسِها، مقابل موقف لبناني لم يَتغيّر.  

وكما جرت العادة، استبقت وسائل الإعلام الزيارة بالترويج لها باعتبارها مفصلية وأنّ ما بعدها ربما لن يكون كما قبلها على صعيد مسار سلاح حزب الله ومصير لبنان، خصوصاً بعد كلام برّاك أكثر من مرة عن مطالبة الولايات المتحدة بإطار تنفيذي مع جدول زمني لسحب السلاح وتهديده تارة بالحرب الأهلية وأخرى بضم لبنان إلى سوريا، فضلاً عن التصعيد الإسرائيلي المتواصل.

وجاء توقيت زيارته قبل ثلاثة أيام من موعد كان مقرّراً، وقد تبلّغت رئاسة الجمهورية أمس بأنّ برّاك قرّب موعد زيارته، توقيت الزيارة هذه المرة أحاطت به معطيات مختلفة، بعد أن وجد اللبنانيون، بمن فيهم المعادون لحزب الله، أنفسهم في عين عاصفة السويداء، ما خلق شعوراً غير مسبوق بالخوف من المشهد الذي حصل. وفي رأي أوساط مطّلعة أنّ أحداث السويداء شكّلت عاملاً جديداً للمسؤولين اللبنانيين للتمسّك بالضمانات التي كان لبنان يطالب بها، على الصعيد الرسمي.

وقالت مصادر مطّلعة إنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون، حين تبلّغ بموعد زيارة برّاك، بدا أكثر ارتياحاً بعد التطورات في سوريا لجهة دعم الموقف اللبناني، مشيرة إلى أنّ عون سيصرّ هذه المرة على حق لبنان في الحصول على ضمانات دولية خصوصاً أنّ إسرائيل لم تلتزم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ولم تنجح الضمانات الخارجية في دفعها إلى الالتزام به.

كذلك يتسلح عون بمشهد العدوان الإسرائيلي على سوريا. وهذه نقطة ستثار مع برّاك الذي دعا اللبنانيين سابقاً، هو وغيره من المسؤولين الأميركيين، إلى الاقتداء بنموذج الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع الذي لم تحمِه كل تصريحاته المطمئنّة لإسرائيل، ولا مفاوضاته المباشرة معها، من العدوان الإسرائيلي، ولا من برنامج العدو المنخرط في المعركة الدائرة لتكريس احتلاله للجنوب السوري، الأمر الذي سيشكّل في ذاته عامل ضغط أكبر على لبنان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen