اليمن

يثبت اليمن مرة جديدة بعد عملياته المكثفة التي تطال اهداف حيوية لكيان العدو انه قادر على التأثير في موازين القوى في المنطقة، حتى بات رقماً صعباً فرض على كيان العدو الاسرائيلي وحلفائه إعادة حساباتهم في التعامل مع هذه الجبهة.

اصرار يمني على المواجهة وتصعيد هذه الجبهة يعبر عنها خبراء عسكريين والذين يؤكدون أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك أوراق قوة متعددة ستجعل الاحتلال يعيد حساباته.

العمليات اليمنية المكثفة كانت محط مباركة من الفلسطينيين سيما ابو عبيدة الذي يثني على القيادجة اليمنية وما تسطره القوات المسلحة من بطولات وانجازات ضد العدو

تأثيرات العمليات اليمنية كانت محط اهتمام الاعلام الدولي اذ قالت مجلة إيكونوميست البريطانية، إن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، تؤكد أن السيطرة على باب المندب أصبحت بيد اليمن وليس بيد واشنطن مضيفة أن الموقف الدولي بدا ضعيفًا وعاجزًا حيث قوبلت هذه التطورات بردود فعل باهتة تعكس حجم الحرج الذي يواجهه الغرب أمام الوقائع الجديدة في الميدان.

ومن جانبه يقول موقع أويل برايس البريطاني المتخصص في شؤون الطاقة، إن الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على ميناء أم الرشراش وضع الكيان الصهيوني أمام معضلة تحمل تداعيات طويلة المدى مشيرا الى ان اسرائيل تواجه معضلة، إما تحمل الخسائر لمواصلة العمليات، أو التخلي عن ممر البحر الأحمر تماماً.

وفي السياق يشير خبراء في الشؤون الاقتصادية إلى أن الكيان اليوم يعيش في أزمات متعددة، حيث يعاني أمنيًا وعسكريًا واقتصاديًا، كما والانهيار الذي أصاب القطاعات الحيوية، كقطاع السياحة المنهار بدرجة كبيرة جدًا فضلا عن الانهيار في قطاع التكنولوجيا والاستثمار

ومن هنا تمثل الجبهة اليمنية عاملا مؤثرا وضاغطا على العدو الاسرائيلي سياسياً وأمنيًا واقتصاديًا، وسط اصرار كبير على الاستمرار في المواجهة مهما بلغت التحديات او زادت الضغوطات.