20 تموز , 2025

هدوء حذر في السويداء: اكثر من الف قتيل ونزوح بالآلاف

تعيش السويداء السورية هدوءا حذرا بعد أيام دامية من الاقتتال فيها بين المسلحين مع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو ألف قتيل، بينهم مئات المدنيين، وتدمير واسع طال المنازل والمحال التجارية.

بعد أعمال عنف خلفت نحو ألف قتيل في أسبوع واحد، أعلنت وزارة الداخلية السورية وقف القتال في مدينة السويداء الأحد، بعد استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة الجنوبية وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة.

المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا قال ان إن السلطات بذلت جهودا حثيثة لتطبيق وقف إطلاق النار، وأوضح أن قوات الداخلية انتشرت شمال وغرب محافظة السويداء.

وبدوره، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية تحرك كافة مقاتليه إلى خارج السويداء امتثالا لوقف إطلاق النار، وتوعد بأن أي خرق للاتفاق من المجموعات الخارجة عن القانون سيقابل برد قاس من أبناء العشائر

وكانت وزارة الإعلام السورية قد أفادت بأن قوات الداخلية والأمن العام بدأت الانتشار في محافظة السويداء كجزء من المرحلة الأولى، وتفاهمات وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بين المجموعات المسلحة.

وأضافت الوزارة أنه تم تشكيل لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية مختلفة لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، ثم تتبعها مرحلة تفعيل مؤسسات الدولة وانتشار عناصر الأمن الداخلي في جميع أرجاء المحافظة بشكل تدريجي ومنظم.

وأعلنت وزارة الصحة السورية عن إرسال قافلة طبية عاجلة إلى السويداء تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، إلى جانب فرق طبية متخصصة، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.

هذا وتحوّل المستشفى المركزي في المدينة إلى ما يشبه مقبرة جماعية، بسبب تكدّس الجثث داخله، وانعدام القدرة على التعرّف إلى هويات الضحايا أو حفظهم بسبب امتلاء برادات المستشفى. وأفاد أحد المصوّرين الميدانيين لوكالة فرانس برس بأن الجثث المنتفخة تُدفن بشكل مؤقت في حفرة قريبة خارج المستشفى، نظراً إلى الوضع الطارئ.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 87 ألف شخص نزحوا داخلياً من أحياء السويداء، متجهين نحو قرى ريفية أكثر أمناً أو إلى محافظة درعا المجاورة، وسط نقص شديد في المياه، والدواء، والغذاء

في المقابل، طالبت الرئاسة الروحية للدروز الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها، والوقوف عند تعهداتها في حماية المدنيين.وقالت إنّ أبناء الطائفة في حالة دفاع عن النفس منذ أيام، متهمة ما وصفتها بالعصابات المهاجمة بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، ودعت إلى فرض حماية دولية مباشرة لأبناء الطائفة الدرزية في سوريا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen