19 تموز , 2025

بعد إيلات.. تخوف اسرائيلي من خطر مماثل يهدد ميناء حيفا

بعد إعلام العدو الاسرائيلي رسميا إغلاق ميناء إيلات على وقع العمليات اليمنية، يزداد التخوف الاسرائيلي من خطر مماثل يلوح في الأفق ويتهدّد ميناء حيفا أيضا. وسيما بعد إعلان اليمن إدراج هذا الميناء ضمن بنك أهدافه البحرية، مما يجعل الكيان المحتل أمام حصار بحري مزدوج، قد يُفقده بواباته البحرية جنوباً وشمالاً على حد سواء.

تتسع تداعيات الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بكيان العدو الاسرائيل لتلامس عمق البنية البحرية والتجارية، وسط عجز اسرائيلي واضح في احتواء هذه الضربات المتصاعدة.

فمع إعلان حكومة العدو رسميا إغلاق ميناء إيلات بدءًا من العشرين من يوليو الجاري، نتيجة التوقف شبه الكامل لحركة الملاحة، وتراكم الخسائر المالية عليه على وقع الهجمات اليمنية التي تأتي إسنادا لغزة، يكونت قد أغلق اليمن بوابة العدو البحرية الوحيدة على البحر الأحمر، في واحدة من أخطر الضربات التي تطال الاقتصاد الإسرائيلي منذ سنوات. وسط تزايد عزوف المستثمرين عن السوق الإسرائيلية بفعل حالة اللايقين المستمرة.

لكن الأزمة لا تقف عند إيلات. فالخطر المماثل بات يطال ميناء حيفا في الشمال، وسيما بعد إعلان اليمن إدراج هذا الميناء ضمن بنك أهدافه البحرية، مما يجعل الكيان المحتل أمام حصار بحري مزدوج، قد يُفقده بواباته البحرية جنوباً وشمالاً على حد سواء.

حيث بدأ عدد من خطوط الشحن العالمية التفكير بالانسحاب، في ظل تراجع خدمات التأمين وامتناع شركات كبرى عن تغطية المخاطر المرتبطة بالسفن المتجهة إلى الموانئ المحتلة. وتؤكد مصادر ملاحية أن شركات التأمين، وعلى رأسها "ترافيلرز" الأميركية، رفضت تغطية عدد من السفن المتضررة، ما يهدد بعزل إسرائيل بحريًا من الجنوب والشمال معًا.

وبحسب مصادر الشحن، من المتوقع أن تتجنّب شركات الشحن العالمية الرسو في الموانئ الإسرائيلية، خشية خسائر محتملة قد يسببها رفض شركات التأمين تغطية رحلاتها، علماً أن التقديرات تشير إلى أن خسائر المشغّل اليوناني للسفينة الغارقة ماجيك سيز قد تصل إلى 20 مليون دولار، في ظل غياب التأمين.

كذلك، أكد مسؤولون في الأمن البحري، للموقع، أن ميناء حيفا قد يواجه شللاً تدريجياً مع انسحاب محتمل لعدد من خطوط الشحن العالمية، لا سيما في ظلّ تردّد شركات التأمين في التعامل مع السفن التي تظهر في سجلاتها محطات إسرائيلية سابقة. علما أن ميناء حيفا يعد أهم الموانئ الإسرائيلية وأكثرها نشاطاً في الربط البحري مع أوروبا، ما يجعل تراجع الخدمات التأمينية فيه خطراً إستراتيجياً يهدّد البنية التحتية التجارية الإسرائيلية شمالاً.

وفيما تطال الهجمات اليمنية الملاحة الجوية ايضا مع استهداف مطار بن غوريون، يستمر تعليق معظم الرحلات الأجنبية إلى المطار.. ما يعكس الواقع الاسرائيلي عمق الأثر الإستراتيجي للهجمات اليمنية على الملاحة الجوية كما البحرية والتجارية الإسرائيلية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen