الهجمة على الضفة: اقتحامات واعتقالات وتفجير منازل شهداء في جنين
شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات عنيفة، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتقالات واسعة وتفجير منازل تابعة لعائلات شهداء في مدينة جنين.
تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الاعتداءات التي تطال الفلسطينيين، ما بين اقتحامات لبلدات وقرى، واعتقالات جماعية، ومصادرة أراض، وهدم منازل.
وفي الساعات الماضية كثف المستوطنون وقوات الاحتلال عمليات القتل والهجمات والمضايقات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. اذ فجّرت قوات الاحتلال منزلين لعائلتي شهيدين خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوب جنين، فيما اعتقلت مواطنًا واحتجزت آخرين.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافة عسكرية، وداهمت عددًا من المنازل وحطمت محتوياتها مضيفة أن قوات الاحتلال أخلت عددًا من المنازل في حارة الزكارنة ومنطقة الجلمة وحولتها إلى ثكنات عسكرية، كما داهمت منزل مواطن واعتقلته بعد تفتيش المنزل وتخريبه، وشنت حملة احتجاز واسعة لعدد من الشبان في البلدة.
أما في طوباس شمالي الضفة الغربية، اعتقل جيش الاحتلال شاباً فلسطينياً عقب إصابته خلال محاصرة وحدات إسرائيلية منزلاً في منطقة وادي الفارعة جنوبي المدينة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال منع طواقمه من الوصول إلى المنزل المحاصر بعد ورود بلاغ عن إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال.
والى جانب هذه الاعتداءات، برزت الاعتقالات بحق الفلسطينيين حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المواطنين، أحدهم بعد إصابته جنوب طوباس، ضمن حملة دهم في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب فراس أحمد رجا صبح من وادي الفارعة بعد إصابته كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات في قريتي كفر جمال وكفر زيباد جنوب شرق قلقيلية.
يذكر ان الأمم المتحدة كانت قد حذرت من أن النزوح الجماعي في الضفة الغربية المحتلة بلغ مستويات غير مسبوقة منذ بدء احتلال إسرائيل للضفة قبل نحو 60 عاما قائلة إن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في شمال الضفة الغربية يناير شرّدت عشرات الآلاف من الأشخاص، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع تطهير عرقي.