الكيان يعتزم تنفيذ خطة تهويد وبناء الاف المستوطنات في الضفة الغربية
تقسيم الضفة وقطع الشريان الرئيسي الواصل بين رام الله، القدس، والخليل، فرض عزل على آلاف الفلسطينيين، معوقات يومية في الانتقال والعمل والتعليم، وإهمال كامل لمجتمعات البدو في خان الأحمر، مخطط تهويد خطير يعود الى الواجهة.
تحت ضغوط أميركية مكثّفة، حاولت إسرائيل في السنوات الماضية تأجيل مخطط البناء في E1، لكنها لم تُلغِه قط. بيانات رسمية، تهديدات دبلوماسية، استدعاء سفراء، حوافز أمنية ومالية..
كل ذلك كان مجرد محاولات لتجميد الخطط وليس لوقفها نهائيًا.
داخل غرفة مخطط E1، أعادت إسرائيل إطلاقه في منتصف يوليو 2025 مؤكدة نيتها بناء أكثر من 3400 وحدة استيطانية على مساحة تقارب 12 كيلومت ما يقسم الضفة الغربية إلى شطرين: شمالي وجنوبي يعدم تنقل الفلسطينيين داخل اراضيهم.
وقد حدد مجلس التخطيط جلسات للاستماع لاعتراضات عامة في 22 يوليو و6 أغسطس وفق إشارات واضحة أن مخطط التهويد تحوّل من حلم قديم إلى خطة ماضية نحو التنفيذ .
تقسيم الضفة وقطع الشريان الرئيسي الواصل بين رام الله، القدس، والخليل، فرض عزل على آلاف الفلسطينيين، ومعوقات يومية في الانتقال والعمل والتعليم، وإهمال كامل لمجتمعات البدو في خان الأحمر التي تم هدم أكثر من 315 بنية لها حتى 2020 ما يعزز سيناريو التهجير القسري لهذه المجتمعات.
فرنسا اعتبرت الخطوة خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن هذه المشاريع تقطع الطريق أمام أي حلّ سلمي وتغلق الباب في وجه حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
لكن الأخطر من كل ذلك، هو ما يراه الفلسطينيون في هذه الخطوة حيث يصفون المخطط بأنه مسمار جديد في نعش الدولة الفلسطينية ، لأنه يقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها، ويحول القرى والمدن إلى جزر محاصرة، معزولة وعاجزة.
فالمخطط الذي يضم آلاف الوحدات الاستيطانية ليس مجرد بناء جديد بل مشروع خنق كامل يفرض واقعًا ديموغرافيًا وسياسيًا جديدًا.
E1 ليس فقط رقمًا أو ملفًا في وزارة التخطيط الإسرائيلية، بل هو ضربة عميقة في قلب فلسطين.
تراهن اسرائيل اذا على تعب الشعوب، على تراجع الاهتمام، لكنها تنسى أن الذاكرة الفلسطينية لا تموت، وأن الأرض تكتب أسماء أصحابها بالدم.