16 تموز , 2025

اقتتال في السويداء وغارات على الجنوب السوري..استغلال إسرائيلي لتخبّط سوريا

تواصلت أعمال القتال في محافظة السويداء السورية راح ضحيتها بحسب المرصد السوري اكثر من مئتي شخص، وسط استغلال صهيوني واضح لمستجدات الأوضاع، عبر القصف الجوي والتوسع البري بذريعة حماية الطائفة الدرزية.

اقتتال وفوضى مستمرة بتوقيع من القوات السورية الجديدة ، تركزت في الساعات الماضية على الأحياء الغربية لمحافظة السويداء.

بدأ الامر بإطلاق نار كثيف وقذائف الهاون على الأحياء الغربية لمحافظة السويداء، حيث تمكّنت هذه القوات من دخول المدينة من محورَين كناكر والثعلة لتبدأ معها حركة نزوح كثيفة في اتجاه الريف الجنوبي للمحافظة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة القتلى في معارك السويداء إلى 203 أشخاص منذ اندلاع الاشتباكات يوم الأحد المنصرم مؤكدا أن من بين القتلى 21 شخصاً تم إعدامهم ميدانياً.

ووسط استغلال صهيوني واضح لمستجدات الأوضاع، عبر القصف الجوي والتوسع البري بذريعة واهية شنّ الاحتلال الإسرائيلي حوالى سبع غارات على أطراف مدينة السويداء، مستهدفاً كتيبة واليات عسكرية. ليخرج بعدها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ويقولها علنيا بأنه يحافظ على منطقة جنوب غرب سوريا كمنطقة منزوعة السلاح، قائلا أن إسرائيل لن تسمح بعودة الأوضاع هناك إلى ما يشبه لبنان ثانية.

وتحت ذريعة حماية الدروز يقول نتنياهو أن إسرائيل تقوم بذلك من خلال عمليات عسكرية وصفها بالقوية، واعما انه يأمل في عدم الاضطرار إلى اتخاذ خطوات إضافية.

الى ذلك تحدّثت مصادر سورية عن ارتكاب قوات السلطات الانتقالية جرائم أثناء تفتيشها المنازل، وملاحقتها مَن سمّتهم مجموعات خارجة عن القانون أبرزها تصفية 13 شخصاً كانوا موجودين في إحدى مضافات آل رضوان، وإعدام ثلاثة إخوة شبان عند دوار الباشا أمام والدتهم، وإحراق كنيسة مار ميخائيل في قرية الصورة الكبيرة، إلى جانب إحراق المحالّ أو سرقتها، وكل ذلك موثق بفيديوهات قاموا بتصويرها بأنفسهم.

 كذلك، لفتت المصادر إلى تفاقم الوضع الإنساني، وخاصة الطبّي، وسط غياب معظم الكوادر الطبية العاملة في مستشفى السويداء، بفعل محاصرة هؤلاء في منازلهم، إلى جانب الانقطاع المستمرّ في الكهرباء، وتوقّف عمل الأفران والصيدليات ومعظم المحالّ.

وبالمحصلة يتضح، أكثر فأكثر مدى هشاشة حكم السلطة السورية الجديدة، وعدم قدرتها على ضبط الأمن في مختلف أنحاء البلاد، واللذين تجد فيهما إسرائيل فرصة ثمينة لتقسيم سوريا ونشر الفوضى فيها، ولا سيما من خلال التلويح بورقة حماية الدروز.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen