مجازر الاحتلال بحق الغزيين تتواصل لليوم الـ649
مجازر متواصلة في قطاع غزة من نساء واطفال ومدنيين على وقع صمت دولي وتمويل غربي مستمر لترسانة الاحتلال.
يصر الاحتلال على عدوانه الغاشم بحق المدنيين والابرياء ويتقن قتلهم بدم بارد لليوم ال49 بعد الستمئة .. فالدعم العسكري والاقتصادي اللامحدود اميركيا وغربيا يدفع به نحو المزيد من التعطش للدماء..
أربعة أشهر من حصار خانق خنق حتى شرايين المستشفيات، فمجمّع الشفاء الطبي أعلن توقف خدماته العامة، بسبب نفاد الوقود، وهدد بالصمت الكامل بعد ساعات. مستشفى الحلو يعيش ساعات أخيرة، بوقود لا يكفي إلا لأقل من أربع ساعات.
وفي قلب هذه العتمة، قُتل رضيع لم يتجاوز 14 يومًا في حي الزيتون، ليصبح رمزًا للطفولة المسلوبة تحت القصف.
في رفح، الدفاع المدني يتسابق مع الموت، ينقل جرحى من خيام النازحين في مواصي خانيونس، حيث تتربّص الطائرات الإسرائيلية بالخيام كما تتربص الذئاب بفريستها.
خان يونس، النصيرات، المواصي… أسماء تحوّلت إلى خرائط للدم والوجع.
فجر اليوم، ارتقى شهداء جدد في خيام النزوح، عند محطة طبريا وجامعة الأقصى، لتُسجّل دمعة أخرى في دفتر الصمود.
في مخيم النصيرات، ثلاثة شهداء بينهم طفل، و16 إصابة من بينهم امرأة حامل وخمسة أطفال، سقطوا في لحظة واحدة، تحت صمت العالم الذي يراقب ولا يتحرك.
وفي مشهد يشبه مشاهد الخراب في القصص القديمة، فجّر جيش الاحتلال منازل في قلب خانيونس، ونشر روبوتات مفخخة في محيط الكتيبة، في محاولة محمومة لزرع الموت حتى في تفاصيل المدينة الصغيرة.
مدفعية الاحتلال قصفت شارع النديم في حي الزيتون، وأطلقت رسالة واحدة: لا ملجأ، لا أمان، حتى الخيام تُقصف، حتى الهواء يُحاصر.
هكذا تكتب غزة حروفها كل فجر، بالدم، بالصبر، وبصور الشهداء التي لا تموت.