الرحالة أحمد عبده القاسمي
23 تموز , 2023

الرحّالة اليمنيّ أحمد القاسمي، رسالة سلام للعالم على ظهر جمل

خلال السنوات الماضية وحتى الآن، يحرص الرحالة اليمني أحمد القاسمي في أن يحمل شعار اليمن بلد السلام.

سفير العرب
أحمد عبده القاسمي رحّالة يمني شهير طاف العديد من البلدان، وما زال متنقلاً بين مختلف تضاريس الأرض (جبالها، صحاراها، ووديانها)، منذ العام 1992م وحتى الآن، على ظهر سفينة الصحراء (الجمل)؛ حبًّا في المعرفة والمغامرة والتعريف باليمن؛ ولذلك أطلقت عليه جامعة الدول العربية لقب (سفير العرب).
شعار اليمن بلد السلام
لأنه محبّ لوطنه وأبنائه فقد حاول إيصال ما يعيشه وطنه من مأساة بسبب الحرب والحصار في رحلاته التي نفذها منذ 2015، فخلال السنوات الماضية وحتى الآن، يحرص الرحالة اليمني أحمد القاسمي في أن يحمل شعار (اليمن بلد السلام).
يتحدّث القاسمي في لقاءاته، سواء الإعلامية، أو مع زملائه الرحالة العرب والعالميين، أو في الندوات والمحاضرات، عن الحرب والعدوان في اليمن ومآسيها وما خلّفته على المواطن اليمني من أوضاع معيشية وحياتية سيئة، والمأساة التي يعيشها الشعب اليمني في ظل الحرب والحصار، وحجم الدمار الذي طال المنشآت الخدمية والمرافق الحكومية في مختلف محافظات اليمن، وهو ما كان يحرص عليه أيضًا من خلال حمله للبروشورات التي توضح ذلك.
رحلاته
حرص الرحالة أحمد القاسمي في الوقت الراهن ألّا تكون الرحلات التي يقوم بها مفتوحة وطويلة كما في السابق، بل أن تكون رحلة لكلّ دولة على حِدة، ومن ثم العودة إلى اليمن، فخلال تلك السنوات قام برحلة في صحراء الربع الخالي في 2015م، وفي العام 2016 قام برحلة إلى دارفور في السودان مع رحالة أفارقة وعرب، وفي العام 2017 قام برحلة إلى الهند في إقليم راجستان في الشمال، بدأت من بومباي جنوب الهند، مرورًا بوسط الهند، وحتى راجستان، وعاد إلى اليمن، وفي 2019 قام برحلة إلى أرض الصومال.

تحت شعار سافر ففي الاسفار خمس فوائد، في العام الماضي خاض الرحالة اليمني أحمد القاسمي المرحلة السادسة من رحلاته حول العالم في رحلة على ضفاف النيل، والتي انطلقت من محافظة أسوان وانتهت بالقاهرة
ومؤخراً حقق الرحالة اليمني إنجازاً جديداً في مشواره في عالم الرحلات والمغامرات، بتسلقه جبل كلمنجارو بدولة تنزانيا أعلى قمة في أفريقيا.
وخاض الرحالة القاسمي ربفقة فريقه المكون من أربعة أشخاص، تجربة التسلق بنجاح للجبل الذي يرتفع عن سطح البحر بمسافة خمسة كيلو و 892 متراً خلال ستة أيام.

وتعتبر هذه المغامرة الثانية للرحالة أحمد القاسمي، حيث صعد إلى قمة الجبل في عام 2014 ، ليتجاوز رقمه السابق وصعد إلى أعلى قمة في الجبال دون استخدام كمامات الأوكسجين.

وسبق للرحالة المخضرم تنفيذ العديد من الرحلات التي بدأت قبل أكثر من 30 عاما قطع مسافة 50 ألف كيلو متر، متجاوزا قارة آسيا شرقا وأفريقيا جنوباً وغرباً، قبل أن بخوض تجربة ناجحة بتسلقه جبل كلمنجارو في مغامرة لا تنتهي في قاموس القاسمي.

في كلّ رحلة يستخدم القاسمي جَملًا يطوف من خلاله ذلك البلد وغيره، وعن أبرز ما يواجهه في رحلاته يقول: «عدم توفر تأشيرات الدخول لبعض الدول، بالإضافة إلى حياة وطبيعة وبيئة الصحراء وما تحتويه من حيوانات مفترسة، علاوة على النزاعات والحروب في بعض الدول.. هذه أبرز الصعوبات التي نواجهها؛ لذلك عندما أخرج من بيتي مودعًا أسرتي، أخرج حاملاً رأسي على يدي، وكأنني لن أعود إليهم حيًّا».

مؤلفاته
صدر للقاسمي عدة مؤلفات منها: شروط الرحلات وآدابها، والوطن العربي في 360 يومًا، وأفريقيا في 240 يومًا، ورحلة أفريقيا حول العالم على الجِمال.

عن طموحاته المستقبلية يوضح: «أطمحُ للقيام برحلات في القارتين الأميركيتين (اللاتينية والشمالية)، ولكن ما يُعيقني عن ذلك تأشيرات الدخول، وأيضًا أطمح لتسلق قمة كلمنجارو مرة أخرى».

أحمد القاسمي ابن العقد الستين رسم خريطة العالم في العصر الحالي. كانت كتاباته عنها مصدراً لعدد لا يُحصى من المشاريع البحثية والتحقيقات التاريخية متعدّدة الجوانب. قدّم في عمله لمحات لا تقدر بثمن عن الناس والمعالم في جميع أنحاء الدول التي زارها، برسالة واحدة، عمقها السلام.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen