الخارجية الايرانية: الحرب لم تغير موقفنا من المفاوضات.. ووصلتنا رسائل أمريكية للاستئناف
تؤكد الخارجية الايرانية أن الحرب الاسرائيلية الامريكية لم ولن تغير موقف الجمهورية الاسلامية من المفاوضات، مؤكدة أن إيران تدرس الزمان والمكان والشكل والضمانات المطلوبة لاستئنافها، مع وصول رسائل متعددة لإيران من الجانب الأمريكي.
اثنا عشر يوما من الحرب الاسرائيلية الامريكية على الجمهورية الاسلامية الايرانية، عولت عليها واشنطن وتل أبيب لإخضاع طهران وإجبارها على التنازل على طاولة المفاوضات والمساوممة على خطوطها الحمراء.
واليوم ومع انتهاء العدوان الاسرائيلي الامريكي، جاءت الكلمة الفصل من ايران، بأن لا مساومة ولا تنازل أو تغيير في موقفها من المفاوضات.
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في تصريح صحفي على هامش لقائه مع سفراء وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفيما كشف عن رسائل متعددة وصلت من الجانب الأمريكي لاستئناف المفاوضات، أكد أن إيران تدرس الزمان والمكان والشكل والضمانات المطلوبة لذلك، وليست في عجلة من أمرها للدخول في مفاوضات غير مدروسة. وذلك في إشارة الى ثبات طهران على موقفها وتمسكها بشروطها وحقوقها المشروعة وسيما المتعلقة بتخصيب اليوزرانيون.
وعن تهديد الدول الأوروبية الثلاث باستخدام آلية الزناد أكد عراقجي أن هذا سيكون أكبر خطأ قد يرتكبه الأوروبيون، وهو يشبه الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة عندما هاجمت المنشآت النووية الإيرانية، ما جعل الملف النووي أكثر تعقيدًا وصعوبة أمام الحل.
وجدد التأكيد على أن الملف النووي الإيراني لا يُحل عبر الوسائل العسكرية، ولا من خلال الإحالة إلى مجلس الأمن الدولي، بل إن السبيل الوحيد إلى تسويته يكمن في التفاوض، بشرط أن تضمن هذه المفاوضات حقوق الشعب الإيراني، وخاصة الحق في التخصيب وتنفيذه عمليًا، وهو جوهر القضية. كما أن الهجوم العسكري أثبت أنه لا يمكن حرمان الشعب الإيراني من هذه المعرفة والحق.
أما أهم الضمانات التي تطالب بها طهران للعودة للمفاوضات فهي بحسب عراقجي أن يضمن الطرف الآخر انه لن يلجأ إلى الخيار العسكري عندما لا يحصل على مبتغاه عبر التفاوض. لافتا إلى ورود بعض إشارات التطمين. مشدّد على أن أبواب الدبلوماسية لم تُغلق في أي وقت.
بدوره أكد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي أن موقف طهران في أي مفاوضات محتملة بعد الحرب سيبقى ثابتاً كما كان قبلها، مؤكّداً أنّ الاستعداد العسكري لبلاده قائم بالتوازي مع أي مسار سياسي. مشددا أن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات المُحتملة بعد الحرب لن تختلف عن مواقفها قبلها.
وأضاف آبادي أن انعدام الثقة بالطرف المقابل هو أحد مبادئ بلاده الأساسية في التفاوض، مشدّداً على أن حضور إيران إلى طاولة المفاوضات لا يعني أن قواتها المسلّحة غير مستعدة.